سمر سلامة
اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرشحو الرئاسة الثلاثة بقصر الاتحادية، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل تأكيد واضح على إصرار القيادة السياسية استمرار نهجها الذي أعلنت عنه في الانفتاح على جميع الأطراف السياسية لخلق مزيد من المساحات المشتركة في صالح خدمة الوطن والمواطن، انطلاقا من أن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، وفي إطار السعي إلى الجمهورية الجديدة وركيزتها في بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسع لكل أبنائها، لافتا إلى أنها انعكاس حقيقي للمنافسة الشريفة والنزيهة التي شهدها الاستحقاق الرئاسي في حب الوطن وخدمته.
وأضاف أبوالفتوح، أن حديث الرئيس السيسي للمرشحين أبرز تقديره لأدائهم السياسي خلال العملية الانتخابية، على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديمقراطي المصري، بما يمثل امتداد إيجابي لما توليه الدولة من اهتمام لدعم مسيرة الإصلاح السياسي وإثراء دور الأحزاب السياسية بشكل أكبر في المجتمع، لا سيما في ظل حالة الحوار الوطني التي حرصت القيادة السياسية عليها خلال الفترة الماضية لإفساح المجال أمام منصة جادة وفعالة وجامعة لكافة القوى والفئات، تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتشارك الجميع فيه، وهو ما جدد الرئيس السيسي الحديث بشأنه عقب فوزه إيمانا بأنه السبيل لخلق بدائل وطنية متعددة وثرية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء يحمل دلائل قوية ليس في الوسط السياسي فقط وإنما للداخل والخارج، خاصة وأنها تعد أبلغ ردا على المشككين الذي سعوا لتشويه ذلك الحراك وجديته الرامية لتحقيق غايات بناء الوطن بالشراكة مع الجميع، كما أنه يبعث برسالة طمأنة للقوى السياسية في استمرار التفاعل الجاد مع مطالبتهم والحرص على تعزيز أطر العمل مع القائمين على العملية السياسية وترسيخ ممارسات حقوق الإنسان بما يدعم مسار التحول الديمقراطي.
وشدد أبوالفتوح، أن الدور الآن على الأحزاب، لاستثمار تلك الإرادة السياسية الموجودة لدى الرئيس السيسي في طرح الأفكار والرؤى الفعالة لصالح الوطن ولتعزيز جهود التنمية المستدامة، بما يؤدي لخلق مجال ديمقراطي أكثر فاعلية، معتبرا أن هناك إرادة جادة لدى الدولة لتوفير كافة المقومات التي تسهم في تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية، إيمانا بأن الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع مكون جوهري للتطور وسمة أساسية للجمهورية الجديدة.