كتبت نورا فخرى
توقعت وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة للعام المالي الجاري 2023/2024 المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ)، أن تشغل مصر المركز 70 خلال عام 2024 في المؤشر العام للأمن الغذائي.
ووفقا للوثيقة، تأتي مصر في المرتبة 77 عالميًا والمرتبة 13 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر الأمن الغذائي، حيث جاءت ضمن الدول التي شهدت تحسنًا في مركزها في عام 2022، وسجلت مصر أعلى الدرجات في ركيزة القدرة على تحمل التكاليف (65.2) نقطة.
وتشير الوثيقة إلي أن نقاط القوة في مصر تكمن في تأمين الغذاء بأسعار معقولة للسكان من خلال برامج شبكات الأمان وإدارة أسعار المواد الغذائية بالمقارنة مع أقرانها في المنطقة، ويُعد أداء مصر أفضل في مجال الاستدامة والتكيف، ويرجع ذلك جزئيا إلى إدارة مخاطر الكوارث بشكل أقوى، ومع ذلك لا تزال هناك حاجه لتحسين جودة الغذاء ومراعاة معايير التغذية وتحسين التنوع الغذائي، بالإضافة إلي تيسير 2024 توفير المدخلات الزراعية للمساعدة في تحسين بيئة الأمن الغذائي بشكل عام.
ويتم تصميم مؤشر الأمن الغذائي العالمي (The Global Food Security Index وتطويره بواسطة " Economist Impact"، ويستند إلى نموذج قياس ديناميكي يتكوّن من 68 مُحرّكًا نوعيًا وكميًا للأمن الغذائي. وتقوم "Economist Impact" بتحديث النموذج سنويا لالتقاط التغيرات السنوية في العوامل الهيكلية التي تؤثر على الأمن الغذائي، ويُعد مؤشر "2022 GFSI هو الإصدار الحادي عشر من المؤشر .
ويُغطّى المؤشر تقييم 113 دولة حول العالم، حيث تغطي البلدان خمس مناطق - آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
ويستند المؤشر الي أربع ركائز أساسية هي: القدرة الأسعار، ووجود برامج وسياسات لدعم المستهلكين عند حدوث الصدمات على تحمل التكاليف يقيس قدرة المستهلكين على . على الصمود أمام صدمات توافر الغذاء: يقيس الإنتاج الزراعي والقدرات الزراعية، ومخاطر تعطل الإمدادات، والقدرة الوطنية على توفير الأغذية والجهود البحثية لزيادة الإنتاج الزراعي . جودة وسلامة الغذاء يقيس التنوّع والجودة للوجبات الغذائية، وكذلك سلامة الغذاء. الاستدامة والتكيف: يُقيم تعرض البلد لتأثيرات تغير المناخ وقابليته للتأثر بمخاطر الموارد الطبيعية؛ وكيف تتكيف الدولة مع هذه المخاطر .
ويُوضّح مؤشر الأمن الغذائي العالمي 2022 تدهور وضع الغذاء عالميًا، نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانتشار الجوع على نطاق غير مسبوق. ويرصد المؤشر ضعف النظام الغذائي على مر السنين، إلى جانب الصدمات التي تعرض لها العالم في الفترة ( 2020 - 2022) بما في ذلك جائحة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، حيث تُؤدّي هذه الصدمات إلى تفاقم القضايا التي تهدد وتُضعف قدرة النظام الغذائي على الصمود.
ويعكس هذا القصور مشاكل هيكلية ومخاطر كبيرة الأمن الغذائي في النظام الغذائي العالمي، والتي تشمل - على سبيل المثال لا الحصر - تقلبات الإنتاج الزراعي، وندرة الموارد الطبيعية، وزيادة عدم المساواة الاقتصادية، وتقلب التجارة وسلاسل العرض. وتحتل فنلندا المركز الأول ضمن أفضل الدول أداءً في عام 2022 ، حيث سجلت 83.7 نقطة من أصل 100 نقطة. وجاءت أيرلندا في المركز الثاني، والنرويج في المركز الثالث ضمن أفضل الدول أداء.