كتبت نورا فخرى
اتسمت الألعاب الإلكترونية بتأثير واسع على شعوب العالم المختلفة، الأمر الذي جعل من دراستها والتعرف على آثارها موضوعاً ذا أهمية كبيرة، لكون الألعاب الإلكترونية أصبحت ظاهرة حقيقية في مجتمعاتنا، كما أنها تشكل مصدرًا مهمًا من مصادر التنشئة الاجتماعية لما لها من تأثير مباشر على سلوكيات الأفراد،
وسلطت الدراسة البرلمانية عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، والتي وافق عليها مجلس الشيوخ وأحالها للحكومة لتنفيذ ما تضمنته من توصيات، الضوء علي أهمية الألعاب الإلكترونية واستخداماتها، موضحة أن العالم الحالي يتميز بالتطور التكنولوجي، والذي نتج عنه زيادة هائلة في إنتاج الألعاب الإلكترونية وفي تعدد أنواعها وأشكالها لتشمل جميع المجالات، بالإضافة إلى أنها تستقطب جميع الفئات والأعمار المختلفة، وتتعدد أغراض وغايات استخدام الألعاب الإلكترونية من جانب مستخدميها على حسب ما يحتاجونه منها.
وكشفت الدراسة عن دور الألعاب في مجال العلاج النفسي، مشيرة إلي أن التكنولوجيا الحديثة بشتى أنواعها ووسائلها قد وفرت العديد من الفرص للمعالجين في مجال الطب النفسي لكيفية التعامل مع مرضاهم، وتعتبر الألعاب الإلكترونية إحدى هذه الوسائل الحديثة في مجال العلاج النفسي، فعلى سبيل المثال استخدام الصور في لعبة (مطلق النار ) تسمح للمرضى الذين يعانون من أورام في المخ تجربة الاستجابة المناعية التخيلية ضد الأورام، وهناك نوعان من الألعاب الإلكترونية يستخدمان في العلاج النفسي، أولهما وضع خصيصًا للعلاج النفسي، وثانيهما وضع للترفيه أثناء فترة العلاج النفسي، وعلى إثرهما لوحظ انخفاض كبير في معدلات الاكتئاب والقلق والغضب والسلوك المضطرب