هناك الكثير من الموضوعات التى شغلت الرأى العام خلال الساعات القليلة الماضية، لعل أبرزها هو حديث مصر أمام الاتحاد البرلمانى الدولى، حيث ألقى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب كلمة تاريخية فى أول جلسة رسمية تحضرها مصر بعد عودتها للاتحاد البرلمانى الدولى.
وقال عبد العال، عقب عودة مصر مرة أخرى إلى العضوية بعد غياب استمر لـ 5 سنوات: "أعبر عن سعادتى بعودة مصر لعضوية الاتحاد، وأتوجه بالأمنيات لمصر بالتوفيق، وأطالب البرلمان الدولى بالدعم اللازم من الاتحاد لتعظيم قدرات البرلمان المصرى".
وأضاف رئيس مجلس النواب: "تشكيلة البرلمان الحالى لم تشهدها الحياة النيابية المصرية من قبل، حيث ارتفع تمثيل الشباب لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، إذ يشكلون 26% فى البرلمان المصرى، كما يضم أكبر نسبة مشاركة للمرأة المصرية تصل إلى 16% بعد أن كانت 1% فقط خلال برلمان 2012".
وأضاف رئيس البرلمان، أنه يدرك جيدًا بحكم دراسته الطويلة للقانون الدستورى أن تحصين الوطن لا يتم إلا ببناء القانون وسيادة القانون وحماية حقوق المواطنين.
وحول القضية الفلسطينية قال على عبد العال، إن السلام لن يحل فى منطقة الشرق الأوسط دون أن نجد حلًا للقضية الفلسطينية التى تمثل لُب محور السلام فى المنطقة، وأضاف أن لمصر ريادة فى السلام بمنطقة الشرق الأوسط، وعلينا جميعًا أن ندعم هذا السلام فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة العربية، وما تواجهه من إرهاب أسود.
وفيما يخص قضايا الإرهاب، أكد عبد العال، إن محاربة الإرهاب تستلزم اصطفاف الجميع، مشيرًا إلى أن الاتحاد البرلمانى الدولى قدم للعالم مفهومًا للدبلوماسية البرلمانية، ومضيفًا أنه يدعو البرلمان الدولى لدعم فرص السلام، ومعبرًا عن تقديره للبرلمان الدولى لدعمه لمجلس النواب المصرى.
وتابع رئيس البرلمان، إن الظرف الذى تمر به المنطقه العربية، وإحلال السلام محل الإرهاب، يتطلب أن يكون للجميع دور فيه، وأن يعمل الكل على تحويل الأقاويل إلى أفعال، مضيفًا أن مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف هى الحرب التى تتعرض لها مصر والمنطقة العربية والعالم كله.
وفى السياق ذاته، قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب وأحد أعضاء الوفد البرلمانى المشارك فى أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلمانى الدولى، إن رئيس وفد البرلمان الإيطالى فرانسيسكو ماريا، حرص على مصافحة رئيس البرلمان المصرى والسفير محمد العرابى وأعضاء الوفد البرلمانى المصرى.
وأضاف الخولى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن رئيس وفد البرلمان الإيطالى أكد على عمق العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى ثقة إيطاليا تمامًا فى إرادة الشعب المصرى والمسار الديمقراطى من خلال البرلمان المصرى الجديد.
من جانبه أكد الدكتور أحمد سعيد، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، ورئيس الوفد البرلمانى المشكل لزيارة البرلمان الأوروبى للرد على تقريره الأخير ضد مصر، أن الوفد اتفق خلال اجتماعه اليوم الأحد، على أن تكون الزيارة فى النصف الثانى من شهر أبريل المقبل، حتى يكون الوفد انتهى من تجهيز تقريره للرد على البرلمان الأوروبى.
وقال "سعيد" فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن الوفد اتفق على عقد لقاءات مع ممثلى وزارة الخارجية الخميس المقبل، ومع وزارة الداخلية خلال الأسبوع الجارى، ولقاء آخر مع المجلس القومى لحقوق الإنسان لم يتحدد موعده، ويدرس لقاء السفير الإيطالى.
