استنكر النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو بمجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والذي يعرقل في ذلك مسار دفع عملية السلام ويعطي الشرعي للاحتلال الإسرائيلي في مواصلة جرائمه العدوانية في حق الشعب الفلسطيني، معتبرا أن عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤوليته في تنفيذ النصف الثاني من نفس القرار بالاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يقوض القانون الدولي ويمنع حصول الشعب الشقيق في الحصول على حقه الشرعي في الانضمام للأمم المتحدة أسوة بـ196 دولة.
وأشار "العسال"، إلى أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو هو استمرار للانحياز للكيان الصهيوني، ولازدواجية المعايير الغربية في إنكار لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وأبسطها المتمثلة في حق تقرير المصير وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الحصول على هذه العضوية كانت ستشكل دافعا إيجابيا لعملية السلام والتفاوض حول حل الدولتين متساويتين فى السيادة والحقوق والعضوية فى الأمم المتحدة، لاسيما وأن الشرق الأوسط لن يشهد استقرارا سوى بحل القضية الفلسطينية والذي يعد الحل الوحيد العادل والشامل للأزمة الأخطر فى تاريخنا المعاصر.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن استخدام الفيتو يكشف عن استمرار غض الطرف عن الجرائم المرتكبة بحق شعب فلسطين وتجفيف موارده، رغم أن مطلب دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة يأتي على ضوء كونها دولة مكتملة الأركان لديها حدود تاريخية اعترف بها قرار الجمعية العامة 181 بتقسيم فلسطين عام 1947 وأرض احتلت من قبل إسرائيل فى يونيو عام 1967 وسكان دائمون فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وحكومة فاعلة، كما أن فلسطين دولة معترف بها من قبل 140 دولة عضو بالأمم المتحدة، وانخرطت فى عدد كبير من المعاهدات الدولية فى الإطار متعدد الأطراف.
وأكد "العسال"، أنه لابد من إنهاء الحرب غير القانونية و"الإجرامية" التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 6 أشهر والتى أوقعت أكثر من 32 ألف شهيد و75 ألف مصاب والحد من استمرار استخفاف إسرائيل وتجاهلها للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن وغيرها من الجهات الدولية الفاعلة، خاصة وأنها بذلك تضع منظومة حفظ السلم والأمن الدوليين بأسرها على المحك، مشددا أن مصر لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل إحياء صوت السلام وأنها ستحافظ دوماً على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية.
ومن جانبها أعربت كتلة الحوار عن أسفها البالغ لعجز مجلس الأمن بسبب الفيتو الأمريكي الأخير ضد طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين والتي تستوفي كامل الشروط والالتزامات المنصوص عليها في أحكام ميثاق هيئة الأمم المتحدة.
وأكد المهندس حسام على النائب الأول لرئيس كتلة الحوار، أن الفيتو الأمريكي يتعارض مع ما تتداعية الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن دعمهم لحل الدولتين وهو ما يفتح الباب أمام استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم دون عقاب، وهو أيضا ما يؤكد عدم صلاحية الولايات المتحدة أن تكون وسيطا لأي عملية تسوية سلمية طبقا للشرعية الدولية.
ووجهت الكتلة تحية للشعب الفلسطيني الذي يقدم مثالا غير مسبوق على التضحية من أجل بكل ما يملك رغم استمرار آلة القتل والإبادة الاسرائيلية تحت مظلة الرعاية الأمريكية والغرب الذي أظهر انحيازاته القبيحة والتي تتعارض مع كل ما تاجروا به لعقود عن كونهم حماة للديمقراطية وحقوق الإنسان وهم أول من فشلوا في تطبيقها عند أول اختبار حقيقي.
وأكد أن المسارات المتبقية أمام الشعب الفلسطيني لم تتغير وهى الإصرار على النضال الدبلوماسي وأيضا استمرار المقاومة وعدم إغفال ملف المصالحة الوطنية والإيمان بأن هذه القضية العادلة ستحل بالنضال الفلسطيني.