ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل إلي اتفاق لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسري والرهائن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلي القطاع بشكل آمن، ووقف أي تحركات إسرائيلية للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية التي تُعد الملاذ الآمن الأخير لسكان غزة الذين نزحوا باتجاه الجنوب هروبا من المذابح الإسرائيلية التي ترتكب في في مدن ومخيمات الشمال والوسط.
وقال "الجندي"، إن مصر تتصدي يقوة لمخطط الاحتلال باجتياح رفح بريا، محذرة العالم من خطورة الخطوة التي يمكن أن تتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وهو ما قد يدفع المنطقة للانزلاق إلى حالة من عدم الاستقرار، واتساع دائرة الصراع الإقليمي ليشمل قوي جديدة الأمر الذي يهدد أمن المنطقة والعالم، لافتا إلي أن مصر تقوم حاليا بدور الوسيط في مفاوضات تستهدف تحقيق هدنة في القطاع، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى.
واضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المسئولية التي تحملها مصر تجاه القضية الفلسطينية، فرضت عليها التحرك المتزامن في عدة مسارات فكان الرفض المصري لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، ورفض عمليات التدمير والقتل الممنهج الإسرائيلية، ورفض مساعي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أي دولة أخرى، من خلال تهجير القطاع من سكانه ، مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن بشكل واضح، منذ إندلاع الحرب أن تهجير الشعب الفلسطيني لسيناء يمثل خطاً أحمر بالنسبة لمصر، رفض "تصفية" القضية الفلسطينية، إضافة إلي ذلك تعلب مصر دور إنساني تاريخي في إنفاذ المساعدات الإنسانية برا وجوا من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
وشدد النائب حازم الجندي، أن الدعم المصري غير المحدود للقضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي، إنما هو حلقة ضمن سلسلة طويلة من الدعم والمساندة التي بدأت قبل 1948 استمرت حتي الآن، الأمر الذي يؤكد أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية، موضحا أن التحركات المصرية خلال الشهور الماضية عززت رؤيتها أن البوابة الأساسية والوحيدة لاستقرار الشرق الأوسط هو حل القضية الفلسطينية، والذي يكمن في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض عمليات الاستيطان والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في القدس، مع دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة للاجئين.