الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:11 ص

مستند..

"زواج التجربة يصل مجلس النواب".. مقترح بإضافته في تعديلات قانون الأحوال الشخصية الجديد

"زواج التجربة يصل مجلس النواب".. مقترح بإضافته في تعديلات قانون الأحوال الشخصية الجديد زواج التجربة - أرشيفية
الثلاثاء، 30 أبريل 2024 05:00 م
كتب علاء رضوان

تقدم المحامى بالنقض أحمد مهران، اليوم، إلى مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مقترح بمشروع قانون بتعديل قانون الأحوال الشخصية وتقنين زواج التجربة بإعتباره الحل الأنسب لهذه المرحلة، وللحد من زيادة معدلات الطلاق والخلع في المحاكم المصرية وحماية للاطفال من المخاطر الاجتماعية والنفسية التي تصيب الأطفال بسبب وقوع الطلاق بين الأبوين، وذلك بما يتناسب مع احكام الشرع والقانون إستنادا إلي حرص الدولة ومؤسساتها – لاسيما – منظمات المجتمع المدني والتى تعمل في ميدان الأسرة والمجتمع وحقوق المرأة وحقوق الطفل.

 

ذكر "المقترح" المقيد برقم 1523 لسنة 2024: أن مقترح "زواج التجرية" جاء في إطار الحفاظ على أستقرار الأسرة المصرية اجتماعيا ونفسيا والتى هي نواة المجتمع، بل هي المكون الحقيقي للترابط والتماسك داخل المجتمع، وأنه في ظل ما نشهده في هذه الفترة الصعب من تاريخ مصر الحديث، ومع أنتشار الافكار والمصطلحات الحديثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتى أثرت سلبا على كيان الاسرة وشكلت سببا مباشرة في تدمير الحياة الزوجية وزيادة معدلات الطلاق والخلع داخل المحاكم المصرية، وما يترتب على هذا الطلاق وخاصة المبكر في السنوات الاولى للزواج على الصحة النفسية للاطفال، ويتسبب في تغيرات في السلوك والتى تنسحب تدريجيا الي اصابة هؤلاء الاطفال بالاكتئاب وبالامراض النفسية والاجتماعية. 

 

173-110310-marriage-egypt-social-media_700x400

 

وبحسب "المقترح": لما كان ذلك - وكان المشرع قد أجاز للزوجين تحديد شروط خاصة بالزوجين توضع هذه الشروط بوثيقة زواج المصريين وقت إبرام عقد الزواج، فإنه وقياسًا على ذلك وبهدف الحفاظ على كيان الاسرة من خلال وضع ضوابط وشروط لأستمرار الحياة الزوجية وفق الضوابط والشروط المتفق عليها بين الطرفين فيما بينهم والتي تضمن لهم استمرار الحياة الزوجية وتجنب الخلافات الزوجية التي تحدث في السنوات الأولى من الزواج والحد من زيادة معدلات الطلاق.

 

وتضمن "المقترح" عدة بنود كالتالى:  

 

البند الأول: 

 

وتعتبر مبادرة (زواج التجربة) هي عقد (مشارطة زواج) – أي أنها شروط يتفق عليها الزوجان تضمن استمرار العلاقة الزوجية وتجنب الوقوع في الخلافات والصراعات التى تحدث في السنوات الاولي للزواج بحيث تشمل التعديلات التشريعية لقانون الاحوال الشخصية تأجيل الأنجاب لمدة 3 سنوات أو أكثر – بناء على اتفاق الطرفان – حتى يتأكد للزوجين خلال هذه الفترة من صلااحيتهم لأستمرار الحياة معا وقدرتهم على تحمل اعباء الحياة ومواجهة الخلافات الزوجية دون اللجوء لفكرة الطلاق. 

 

82662
 

 

وأنه وفي حالة أستقرار الأوضاع الاجتماعية والنفسية والمالية للزوجين يكون لهم الحق في طلب الانجاب أو تعديل المدة المتفق عليها في التأجيل، إذا انتهت المدة ولم تتوافر للطرفان الظروف النفسية والمالية، يجوز للطرفان الاتفاق على زيادة مدة التجربة لسنة أو سنتين أو أن يتفقا على الانفصال بالتراضي ودون اللجوء لمحكمة الأسرة ، على أن يسترد كل شريك ما قدمه للشريك الأخر عند الزواج من عطايا أو ميزات – كما جاء في البند الأول.

 

وفي حالة إذا طلب الزوج الانفصال (تطليق زوجته) قبل مضى مدة العقد يكون ملزما بأعطاء زوجته كامل حقوقها المالية ، من نفقة و نفقة عدة ومتعه ومؤخر الصداق، ويكون للزوجة الحق في كامل قائمة المنقولات والشبكة (الدهب)، وحالة إذا طلبت الزوجة الانفصال (طلب الطلاق) قبل المدة المتفق عليها في العقد يكون عليها أن تعيد للزوج كل ما قدمه لها من هديا ومن عطايا دون المهر وتعتبر بذلك متنازلة عن كل حقوقها المالية  - متعه و عدة - وعن قائمة المنقولات – هكذا قال البند الأول.

 

33

 

البند الثاني:

 

يحق للزوجة طلب التطليق أو الخلع من القاضى دون انتظار المدة المتفق عليها في هذا العقد والمحددة بثلاثة سنوات متى توافر لها سببا شرعيا يحول دون أستمرار الزواج مع أحتفاظها بكامل حقوقها الشرعية والمالية (استحالة العشرة وأستحكام النفور) ومتى ثبت أن طلب اللجوء للقضاء دون مقتضى شرعي أو قانوني ، يكون للزوج أن يطلب من المحكمة تطليقها منه مع حرمانها من كل حقوقها أو جزء من حقوقها المالية، وفق ما تراه المحكمة

 

ويحق للزوج أن يطلق زوجته بإرادته الحرة والمنفردة دون انتظار مدة العقد على أن يسرحها بالمعروف مع إعطائها كافة حقوقها المالية من نفقة عدة ونفقة متعة ومؤخر صداق والشبكة وأن يسلمها الأثاث والمنقولات الثابتة بقائمة المنقولات وأن يترك لها منزل الزوجية بأعتباره مسكن للحاضن إذا كانت قد أنجبت منه أطفال مع التزامه بدفع نفقة للصغار إن وجد وفقا لأحكام القانون المصري. 

 

قق

 

واختتم "المقترح" بقوله: وبناء على ذلك فإن الزواج تجربة اجتماعية وتجربة حياتية لا يجوز الحكم على هذه التجربة بالفشل ورفض الاستمرار في الزواج بسبب الخلافات العادية والبسيطة والمتوقعة والتي تحدث بين الزوجين في السنوات الأولى للزواج وضرورة تأجيل الأنجاب والتروى والتفكير الهادئ قبل اللجوء للطلاق وتشريد حياة الاطفال .

 

رأى الأزهر الشريف في الأزمة 

 

هذا وقد سبق للأزهر الشريف الإدلاء برايه في زواج التجربة، منذ أكثر من 3 سنوات تقريبا،   وقال في بيان نشره مركز الأزهر للفتوى العالمية على فيسبوك: "الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة خمس سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمى بزواج التجربة اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرَّمًا". 

 

جججيييي

 

وأضاف الأزهر: "صورة عقد الزواج المُسمَّى بـ «زواج التجربة» فإنها تتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة، وعدم صونٍ لكرامتها وكرامة أهلها، وهذه الصورة عامل من عوامل هدم القيم والأخلاق في المجتمع".

 

وتابع الأزهر: "زواج التجربة -كما قرَّر مُبتدعوه- هو زواج محظور فيه على كلا الزوجين حَلّه بطلاق من الزوج، أو خلع من الزوجة، أو تفريق من القاضي مدة خمس سنوات، أو أقل أو أكثر، على أن يكون ذلك شرطًا مُضمَّنًا في عقد الزواج إلى جوار شروط أخرى يتفق عليها طرفاه.. ثم كثرت الأغاليط حول مصير هذا العقد بعد انتهاء مدة التَّجربة المنصوص عليها، في حين اختار بعضُ المتحمسين لهذا الزواج -أو إن شئت قلت: الابتداع- أن ينتهي عقدُه بانتهاء المدة المقررة؛ ليضاف بهذا إلى جوار شرط (حظر الطلاق) شرطٌ آخر هو التَّأقيت". 

 

صورة-زواج-التجربة

 

0ebf88a4-4a3f-4b56-9709-18020ae3e8d2
 
                            مقترح زواج التجربة 1  
 
41693340-5e3e-4a27-9fca-e06f305f13a5
                            مقترح زواج التجربة 2
 
3fb21548-93de-4418-a0e0-da50b236c289
 
                             مقترح زواج التجربة 3  
 
 
دديي
 
المحامى بالنقض الدكتور أحمد مهران - مقدم المقترح 

 

 

print