كتبت إيمان علي
أكد تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القرار الجمهوري الصادر لإنشاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي رسخ دوره كذراع تنموي مهم داخل الدولة، كما أنه سيعزز مستوى التنسيق والشراكة بين كافة المؤسسات لتنفيذ الجهود التنموية والخيرية، وخاصة مع تشكيل هيئات التحالف، بما سيقضي على ازدواجية المساعدات الإنسانية بعد توحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني المنضمة إليه.
وذكر التقرير أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بدأ نشاطه في مارس 2022 وقدم خدمات كثيرة للفئات الأولى بالرعاية؛ واستفاد منه أكثر من 20 مليون مواطن؛ حيث استطاع تحقيق خدمات عديدة للفئات الأولى بالرعاية والتي بلغت أكثر من 25 مليون مستفيد بمساعدات غذائية بكافة أنواعها، و5 ملايين مستفيد من الخدمات الصحية بجانب إتاحة 40 ألف فرصة عمل لذوي الإعاقة.
ولفتت إلى أنه عمل على دعم طلاب الجامعة غير القادرين وكذلك سداد ديون الغارمات وإطلاق مبادرة ازرع والتي استهدفت 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة 150 ألف فدان، وإعادة بناء عدد من مساكن غير القادرين، كل هذا بتكلفة تخطت الـ 12 مليار جنيه، هذا إلى جانب المجهودات الإغاثية في مصر وخارجها لدعم الأشقاء في فلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن قبلها دعم الأشقاء السودانيين جراء الحرب الأهلية الدائرة في السودان.
وتوقع تقرير المركز المصري أن الفترة القادمة ستشهد استعراض رؤية استراتيجية التطوع في تطوير أول قاعدة بيانات موحدة عن التطوع في مصر، وفتح قنوات متنوعة لتعبئة المتطوعين والتواصل معهم وحمايتهم وتحسين أوضاعهم، وتعزيز قدراتهم للمشاركة في الاستجابة لتحديات مصر التنموية بالتزامن مع تأسيس التحالف الوطني بشكل رسمي.