كتب أحمد أبو حجر
توالت الإدانات الدولية والعربية عقب التفجيرات التى هزت بروكسل، الثلاثاء، وأسقطت عشرات القتلى والجرحى، حيث اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موغيرينى، أن تفجيرات بروكسل، "يوم حزين جداً لأوروبا"، وأكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أن على أوروبا "وضع كل الإمكانات وتأمين غطاء شرعى لاتخاذ إجراءات بعد هجمات بروكسل"، ودعا وزير الداخلية الفرنسى، إلى تعزيز مكافحة الإرهاب على المستوى الأوروبى.
وقال رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، على حسابه على تويتر: "أشعر بالصدمة والقلق عقب أحداث بروكسل، سنبذل كل ما فى وسعنا للمساعدة".
واعتبر وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايتسيره، إن الهجمات موجهة على ما يبدو ليس لبلجيكا وحسب وإنما للاتحاد الأوروبى وحرياته بالكامل.
واعتبر رئيس الوزراء السويدى، ستيفان لوفين، أن التفجيرات نتيجة "هجوم على أوروبا الديمقراطية لن نقبل أبداً بأن يعتدى إرهابيون على مجتمعاتنا المنفتحة".
من جهته، ندد رئيس الوزراء الدنماركى، لارس لوكى راسموسن، فى تغريدة على تويتر "بهجوم دنىء".
فيما اعتبر الأزهر التفجيرات "جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة"، بينما أدانت ووزارة الخارجية المصرية مؤكدة الموقف المصرى الثابت من الإرهاب وضرورة تضامن المجتمع الدولى لمواجهته وانتشاره، مشددة على أن الوقت قد حان لأن يقف العالم وقفة حاسمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب الدولى التى تستهدف أمن الشعوب واستقرارها.
ووصف رئيس مجلس الوزراء اللبنانى تمام سلام، فى بيان، التفجيرات بإنها "عنف مجانى يرتكب باسم الدين من قبل جماعات ظلامية لا رادع دينياً ولا اخلاقياً لها، والذى يلحق اكبر الضرر بصورة العرب والمسلمين ويؤذى مصالحهم ويزيد الهوة بينهم وبين العالم الغربى".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالاعتداءات ووصفها بـ"البغيضة" وطالب بمحاكمة المسؤولين عنها.
وقال بان كى مون فى بيان أصدره مكتبه: "لقد ضربت الهجمات البغيضة اليوم قلب بلجيكا ومركز الاتحاد الأوروبى”، مضيفاً أنه "يأمل أن تتم محاكمة المسؤولين عن الاعتداءات بسرعة".
وتأتى الانفجارات بعد 4 أيام على توقيف صلاح عبد السلام، الناجى الوحيد من المجموعة التى نفذت اعتداءات فرنسا، التى أوقعت 130 قتيلاً على الأقل فى 13 نوفمبر، فى حى مولنبيك فى العاصمة البلجيكية.