كتبت ندى سليم
نجح التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في أن يكون بمثابة آلية قوية تقود المجتمع المدني والجميعات الأهلية لخدمة القرى والنجوع النائية التي كانت غائبة عن المشهد منذ عقود، فإن الجهود المبذولة من قبل التحالف ساهمت في منح هذه المناطق قبلة حياة جديدة، في مختلف شرايين التنمية، على صعيد المستوى التعليمي والصحي والاجتماعي، وتعد كلمة السر في ذلك نجاحه في تأسيس قاعدة بيانات موحدة بالمشاركة مع الجهات الحكومية تحتوي على بيانات 37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقا.
وترجم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، دور المجتمع المدني على أرض الواقع، وبشكل احترافي للغاية، يتمثل في إطلاق المبادرات التى تغطى قاعدة عريضة من الشعب المصري، لتقديم الغذاء وتقديم الوجبات الساخنة مع رعاية الأسر المصرية البسيطة في ظل الظروف الراهنة، فقد امتدت مظلة التحالف لتشمل كل قرى مصر، دون تمييز أو اعتبارات أخرى سوى مصلحة المواطن البسيط.
وتمكن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، من خلق آلية تنسيق بين المجتمع المدني والحكومة تضمن التكامل، مما أدى إلى تسهيل سير العمل داخل المؤسسات وارتفاع معدلات الإنجاز والتوسع في خدمة المواطنين، فإن هذا الكيان نجح على مدار عامين في رسم سياسات تنموية تستهدف رفع كفاءة الحياة وتحسين المعيشة للملايين بمختلف محافظات مصر، لاسيما الفئات الأكثر احتياجًا، حيث يعمل التحالف على ضمان جودة الخدمات المقدمة للمستحقين.