هشام زعزوع.. وزير سياحة صنعته أزمة واستقالة وأطاحت به أزمة واجتماع
هشام زعزوع وزير السياحة السابق
الأربعاء، 23 مارس 2016 05:28 م
كتب تامر إسماعيل
رغم كل التحفظات والانتقادات، التى واجهها هشام زعزوع، وزير السياحة المستبعد من التشكيل الوزارى الجديد لحكومة المهندس شريف إسماعيل، فإنه يحتل حتى الآن مرتبة أشهر وزراء السياحة الذين تولوا الحقيبة لأن فترة توليه المنصب شهدت العديد من الأزمات، التى جعلت اسمه ومنصبه عنوانا يوميا ثابتا فى أغلب وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
فقد تولى "زعزوع" وزارة السياحة فى أغسطس 2012، فى حكومة الإخوان التى تولاها هشام قنديل، فى وقت كانت تواجه فيه السياحة المصرية أزمة عقب ثورة 25 يناير، وتتابعت الأحداث السياسية حتى انتهاء انتخابات الرئاسة فى 2012، وقد استطاع وقتها "زعزوع" أن يكسب ثقة المستثمرين ورجال قطاع السياحة بإجراءات وسياسة حافظت لهم على مصادر دخلهم وانتظام رحلات السياحة الخارجية لمصر.
والموقف الثانى، الذى صنع من "زعزوع" وزيرا استمر فى منصبه ثلاث سنوات ونصف، كان استقالته من منصبه فى حكومة هشام قنديل دعما لدعوات تظاهر 30 يونيو، والذى تبعه توليه الوزارة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى عقب نجاح الثورة والإطاحة بحكم الإخوان.
وواجهت السياحة المصرية أيضا فى تلك الفترة تهديدات كثيرة، بسبب انتشار المظاهرات والعمليات الإرهابية، وتشويه حقيقة الأحداث فى مصر عالميا، ورغم كل هذا ظل قطاع السياحة فى عهده محافظا على الحد الأدنى من الكثافة، التى ضمنت عدم انهياره وتشريد العاملين وغلق شركاته.
إلا أن الأزمة الثالثة لم تكن على نفس النهج، وهى الأزمة التى عاشها زعزوع مع قطاع السياحة بأكلمه فى الفترة الأخيرة عقب سقوط الطائرة الروسية فى شرم الشيخ، حيث حولت تلك الأزمة هشام زعزوع من وزير يؤدى ما عليه، إلى وزير متهم بالتقصير وعدم إيجاد حلول بديلة، أو توفير سياسة ونظم تضمن ألا يضار قطاع السياحة وينهار جراء تلك الأزمة، إلا أن ما حدث هو أن القطاع انهار تماما خلال هذه الفترة، حتى كان المشهد الأقوى فى فترة ولاية زعزوع لمنصبه، وهو مشهد اجتماعه مع المستثمرين المصريين فى قطاع السياحة خلال فاعلية بروصة برلين للسياحة، والتى خرجت فيها مصر خارج ترتيب 100 دولة على مستوى العالم، وشهد اجتماعه مع رجال السياحة اعتراضات قوية، وصلت لانسحاب كامل أبو على رجال الأعمال من الاجتماع، معترضا على أداء الوزير، وموجها له لوما شديدا على ما وصل إليه قطاع السياحة، واستمرت تداعيات هذا الاجتماع حتى انتهى المشهد اليوم بانتهاء مدة ولاية زعزوع وزيرا للسياحة، ليصبح يحيى راشد، الذى كرمه زعزوع فى 2015 خليفته على مقعد وزير السياحة.