كتبت هدى أبو بكر
فى رد فعل متأخر، وخطوة متأخرة من مجلس النواب، وبعد مرور ما يزيد على 24 ساعة على وقائع انفجارات العاصمة البلجيكية بروكسيل، أصدر المجلس بيانا رسميا ينعى فيه ضحايا الحادث، ما يكشف عن غياب المتابعة وتقدير المواقف ورد الفعل السريع لبرلمان الدكتور على عبد العال، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحادث كبير ضخم عالمى كالذى وقع صباح أمس فى العاصمة البلجيكية.
وظهر اليوم، الأربعاء، أصدر مجلس النواب بيانا رسميا ينعى من خلاله ضحايا الانفجارات التى وقعت صباح أمس الثلاثاء ببروكسيل، مقدما خالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا، ولا توجد أى أسباب منطقية لتأخر صدور هذا البيان، الذى كان محله بالأمس عقب حدوث التفجيرات، كما كان الحال مع الإدانات أو البيانات التى صدرت من جهات ومؤسسات، سواء رسمية أو غير رسمية من الدول على مستوى العالم، بما فيها مصر، وهو ما فعلته الخارجية المصرية ومؤسسات أخرى مصرية على رأسها الأزهر الشريف، وكذا دار الافتاء، وألقى مفتى الجمهورية بالأمس كلمة أمام البرلمان الأوروبى لإدانة تفجيرات بروكسيل.
ومجلس النواب المصرى لم يفعل هذا، واكتفى بإصدر بيان متأخر، وكان لزاما عليه أن ينتبه إلى ما يحدث فى العالم، وأن يكون أكثر مواكبة ومتابعة ورد فعل لما يقع، لا أن يصدر بيانا متأخرا فى مثل هذا الحدث، وكأنه "مغيب" عن العالم.
وقد أصدر مجلس النواب المصرى بيانًا رسميًا، ظهر اليوم الأربعاء، ينعى خلاله ضحايا العاصمة البلجيكية بروكسيل الذين راحوا إثر حادثة إرهابية أمس، متابعًا: "تلك العملية لا تعبر إلا عن انعدام الإنسانية، وانحراف الفكر، وغياب الضمير والأخلاق".
وأكد المجلس أنه باسم الشعب المصرى يدين كل جرائم الإرهاب والتعدى على الأشخاص والأموال، ويرفض ويستنكر هذا الحادث المأساوى المتجرد من كل معانى الإنسانية، ويهيب بالمجتمع الدولى وبالبرلمانات الصديقة الوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب والبواعث عليه ومصادر تمويله، والذى كانت الدولة المصرية سبَّاقة فى التحذير من أخطاره والتنبيه إلى أنه سوف يطال الجميع.