قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن الاحتفال باليوم العالمي للمدن في الإسكندرية يأتي في سياق جهود مصر لتعزيز استراتيجيات التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي، حيث تشكل المدن عنصراً رئيسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، خاصةً فيما يتعلق بالهدف 11 المتعلق بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.
وأوضح "عبد الفتاح" أن مشاركة رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المصريين والمسؤولين الدوليين عن الاستدامة والعمران في الأمم المتحدة يضفي طابعاً مميزاً على هذا الحدث، ويعزز من أهمية النقاشات التي تتناول التحديات الحضارية المعاصرة مثل تلوث الهواء، وإدارة المخلفات، والتحولات الرقمية، والكفاءة الطاقية، والتوسع العمراني المنظم، كما تمثل هذه الفعالية منصة لتبادل التجارب بين الدول في مجالات التخطيط العمراني الحديث وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في رصد التغيرات البيئية والتخطيط المستدام.
وأضاف "ومن الإسكندرية، يمكننا إيصال رسالة عالمية بضرورة التحول نحو مدن ذكية ومستدامة، حيث تبرز أهمية تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتنويع مصادرها، وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة في المشاريع الحضرية، مع الالتفات إلى السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي والتكافل الاجتماعي"، فالتغيرات المناخية تتطلب استجابة عاجلة من المدن عبر تعزيز مرونة المجتمعات المحلية وإعدادها للتكيف مع المخاطر، مثل الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع منسوب البحر، التي يمكن أن تؤثر بشكل خاص على المدن الساحلية كمحافظة الإسكندرية.
وأكد استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة أن إقامة اليوم العالمي للمدن في مصر تمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي مع الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة، لتعزيز ممارسات الاستدامة وتبادل الخبرات الفنية حول كيفية بناء مستقبل حضري أفضل.