أكد النائب اللواء حاتم حشمت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، على أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى قمة مجموعة العشرين، المنعقدة بريو دى جانيرو فى البرازيل، بدعوة من نظيره "لولا دا سيلفا"، لتكون هذه هى المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً فى قمم المجموعة، مشيرا إلى أن تلك الدعوة جاءت لتأكد مجدداً على ماوصلت إليه الدولة المصرية من مكانه على الساحة الأقليمية وما تمثله من تأثير كبير على الساحة الدولية والإفريقية.
وشدد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ فى بيان له، على أهمية الموضوعات والمناقشات التى تصدرت جدول أعمال قمة العشرين والتى تشمل "الشمول الاجتماعى ومكافحة الفقر والجوع" و"إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية" و"تحول الطاقة فى إطار التنمية المستدامة"، والتى كان لمصر جهوداً ونجاحا غير مسبوق لتحقيق أهدافها تزامناً مع الصراعات والتحديات التى تواجه الدول النامية، موضحا أن تلك المشاركة منحت التواجد المصرى فى القمة أهمية إستراتيجية ذات طبيعة خاصة، وهو ما عكسته دعوة الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة إلى تسريع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.
وأضاف النائب حاتم حشمت أن الإعلان عن تدشين "التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع" ضمن مخرجات القمة، يهدف الى تعزيز الشمول الاجتماعى والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحتها، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.
ونوه النائب اللواء حاتم حشمت، إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة العشرين، لما تضمنته من رؤية متكاملة وواضحة لمعالجة القضايا العالمية المرتبطة بالشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر، كما أنها تعكس الرؤية المصرية المتوازنة التى تربط بين العمل الوطنى والدور الدولى، مما يجعلها شريكا فاعلا فى مواجهة التحديات العالمية وأظهرت التزام مصر الراسخ بتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهو ما انعكس جليا فى إعلان انضمام مصر إلى التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع، لافتا إلى أنها خطوة جديدة فى مسار تعزيز الدور المصرى على الساحة الدولية العالمية.
وتابع عضو مجلس الشيوخ قائلا: "تأتى مشاركة مصر فى القمة باعتبارها الصوت الأبرز والقائد فى التعبير عن الدول النامية بصفة عامة، والإفريقية بصفة خاصة، وهذا ما أظهرته كلمه الرئيس خلال جلسات القمة، والتى ألقت الضوء على الأوضاع الإقليمية، والأزمة التى تواجه المنطقة فى ظل ما تشهده من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ولبنان، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار فى الشرق الأوسط، فضلا عن رؤية مصر بشأن أولوية التكاتف وتعزيز التعاون لمواجهة تلك التحديات".
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه منذ تولى الرئيس السيسى مهام المسؤولية، والتى أشرف خلالها على رسم سياسة خارجية ذات توجه ورسالة عالمية، مفادها أهمية تحقيق الاستقرار والسلام وضمان سلامة الدولة الوطنية وعدم المساس بأمن الشعوب والدول، رغم التحديات التى يواجهها العالم أجمع خلال السنوات القليلة الماضية، وهى التحديات التى تكاد تكون غير مسبوقة فى أى مرحلة تاريخية مضت.
وأشار النائب حاتم حشمت، إلى أن اللقاءات التى أجراها الرئيس السيسى على هامش مشاركته فى قمة العشرين حملت العديد من الدلالات والرسائل حول دور مصر الريادى على المستوى العالمى والأهمية الخاصة التى يوليها قادة العالم للرئيس السيسى ولمصر، وما ينتظرونه خلال المرحلة المقبلة من هذا الدور على مختلف الأصعدة التنموية والسياسية والاقتصادية والإستراتيجية، لافتا إلى أن تلك اللقاءات أكدت على أهمية سبل تعزيز العلاقات الثنائية و التعاون فى ضوء تقارب مصالحهما ومواقفهما من مختلف القضايا.
وثمن النائب اللواء حاتم حشمت، توقيع الرئيس السيسى ونظيره البرازيلى فى أعقاب لقائهم على بيان مشترك بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين والبلدين الصديقين، مشيرا الى توافق الرؤى بين مصر والبرازيل على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة ولبنان، فى ظل التصعيد الإسرائيلى الخطير، من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة كلها.