السبت، 23 نوفمبر 2024 04:05 ص

نشاط الرئيس السيسى فى أسبوع.. الأبرز أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية

نشاط الرئيس السيسى فى أسبوع.. الأبرز أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية الرئيس عبد الفتاح السيسى
الجمعة، 25 مارس 2016 01:46 م
(أ ش أ)
حفل الأسبوع الماضى بنشاط مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسى فى مختلف المجالات، فقد طالب الوزراء الجدد فى التعديل الوزارى الأخير بتحسين الأداء والتواصل مع المواطنين، وكرم الأمهات المثاليات، وتابع مشروعات الإسكان الاجتماعى والعاصمة الإدارية الجديدة، والتقى بالكتاب والمفكرين وقيادات وضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية، وبالدارسين بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وبوزراء دفاع دول الساحل والصحراء ووزير خارجية سلوفاكيا.

واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بتكريم الأمهات اللاتى فزن بلقب الأم المثالية من مختلف المحافظات المصرية، بالإضافة إلى الحاصلات على ألقاب "أفضل أم بديلة" و"الأم المثالية لذوى الاحتياجات الخاصة" و"الأمهات المثاليات لشهداء القوات المسلحة والشرطة"، ووجه الرئيس بمنح الأمهات المثاليات مكافآت تتمثل فى مبلغ مالى قدره 50 ألف جنيه أو أداء فريضة الحج تقديرًا لعطائهن، كما قام بمنح الأمهات المثاليات وسام الكمال من الطبقة الثانية. وقام الرئيس السيسى بزيارة مفاجئة إلى مقر المجالس التخصصية، حيث التقى بمجموعة من الشباب الدارسين بالدورة الأولى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وذلك للتعرف على تقييمهم لفعاليات البرنامج التأهيلى ومدى الاستفادة التى حققوها حتى الآن، ووجه بأهمية إجراء تقييم دورى للتقدم الذى يُحرزه الدارسون والاطلاع بشكل منتظم عليه.

وأكد الرئيس، خلال لقائه بالشباب الدارسين، على جدية الدولة فى تولى الشباب للمناصب القيادية وتمكينهم من الاضطلاع بالمسئولية خلال المرحلة المقبلة، مشيدًا بما يتمتع به الشباب من حماس وطاقات وقدرات كبيرة تحرص الدولة على تعظيم الاستفادة منها وتوجيهها إلى الطريق الصحيح فى خدمة الوطن، كما أكد على ضرورة بذل الشباب لأقصى الجهود خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر، مشجعًا شباب مصر على التفانى فى العمل بما يمكّن الدولة من تحقيق النهضة التنموية التى يتطلع إليها الشعب المصري. ووجه الرئيس السيسى التهنئة للشعب المصرى بمناسبة ذكرى تحرير طابا، على صفحته الرسمية بموقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر،وقال "نستلهم بكل التقدير والاعتزاز قوة الإرادة المصرية الصلبة التى خاضت الحرب وقدمت التضحيات من أجل استرداد الأرض وإقامة السلام". وأعربت رئاسة الجمهورية عن بالغ الأسف وعميق الحزن لمصرع وإصابة عدد من المعتمرين المصريين جراء حادث السير الذى وقع يوم السبت على الطريق الذى يربط بين مدينتى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، ووجه الرئيس السيسى بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين وذويهم، كما أعرب عن تقديره للإجراءات السريعة التى اتخذتها السلطات السعودية الشقيقة للتعامل مع تداعيات هذا الحادث الذى تعرض له المعتمرون المصريون.

وفى اجتماع استمر 7 ساعات عقده الرئيس السيسى بحضور الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مساعد وزير الدفاع للمشروعات، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، تم مناقشة ثلاثة موضوعات رئيسية تتمثل فى الموقف التنفيذى لمشروعات إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي، والإجراءات الجارى اتخاذها لإزالة العشوائيات وإنشاء وحدات سكنية حديثة ومجتمعات عمرانية متطورة، فضلاً عن متابعة الأعمال الإنشائية للعاصمة الإدارية الجديدة والتصميمات المقترحة للمبانى الحكومية والوزارات.

وأكد الرئيس السيسى أهمية مراعاة تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعى وفقاً لأعلى معايير الجودة وأن يتم توفير جميع الخدمات الأساسية لها،وبالنسبة لتطوير العشوائيات بشكل كامل ومستديم وجه الرئيس الصدد بأهمية الإسراع من وتيرة تطوير مختلف العشوائيات وتوفير التمويل اللازم لذلك، مؤكداً أهمية الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية المختلفة على مستوى الجمهورية بحلول شهر أبريل 2017، وفيما يتعلق بخطوات تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة أكد الرئيس ضرورة إنجاز المرحلة الأولى منها خلال عامين، مع تطبيق أعلى المواصفات العالمية فى التنفيذ. وبحث الرئيس السيسى فى اجتماع موسع تعزيز صورة مصر الخارجية ومكافحة الإرهاب والفساد، وحضر الاجتماع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التضامن الاجتماعي، والخارجية، والداخلية، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، ومستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية. وتناول الاجتماع عددا من الموضوعات، من بينها جهود تعزيز صورة مصر على الساحة الدولية، وتعظيم الاستفادة من عناصر القوة الناعمة التى تتمتع بها من خلال الأنشطة الثقافية أو العلمية أو التاريخية التى يُمكن أن تنظمها المؤسسات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع المصريين فى الخارج للاستفادة مما يتوافر لديهم من أفكار ومقترحات تسأهم فى توضيح حقيقة التطورات فى مصر وما تواجهه من تحديات.

وأكد الرئيس السيسى فى هذا الشأن على أهمية تكثيف التنسيق بين مختلف أجهزة الدولة بما يسأهم فى تفعيل جهود تعزيز صورة مصر دولياً أمام الرأى العام العالمي، مع التركيز على إبراز الصورة الحضارية لمصر وتوضيح ما تمثله من منارة للاعتدال وما تخوضه من حرب على الإرهاب والتطرف، فضلاً عن جهودها فى إطار تعزيز التفأهم والتسامح بين مختلف الأديان والحضارات.

ودعا الرئيس السيسى، فى اجتماع مع مجموعة من الكتاب والمفكرين، إلى تشكيل مجموعات عمل للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية والتحديات وعرض توصياتهم، وعقب الرئيس على مداخلات المتحدثين بالتأكيد على أن أعظم إنجازات ثورتى المصريين هو القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب المصرى، ونوه بأن الأولوية خلال المرحلة الراهنة هى الحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها، مع العمل على إصلاحها.

وأكد الرئيس السيسى حرص الدولة على تحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات وبين الاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار الدولة ومواصلة مسيرتها، أخذاً فى الاعتبار مسئولية الدولة عن مصير ومستقبل 90 مليون مصري، ونوّه الرئيس السيسى فى هذا الصدد بأنه تم الإفراج عن 4 دفعات من المحبوسين بمبادرات من المجلس القومى لحقوق الإنسان، وشباب الإعلاميين، كما أكد ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطنى العشوائيات، وذلك جنباً إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية التى يتعين تنميتها وازدهارها.

وأشار الرئيس إلى حرص الدولة على توفير فرص العمل، موضحاً أن المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة وفرت ما بين 2-3 ملايين فرصة عمل، ونوه بأن حرية الإعلام تستهدف منح هذا القطاع الحيوى الفرصة للتنظيم الذاتى والقيام بدوره الوطنى فى تلك المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن. وفى إطار أهمية دور المثقفين والمفكرين فى المشاركة فى قضايا الوطن، دعا الرئيس الحاضرين إلى تشكيل مجموعات عمل يضمون إليها من يرون من الخبرات المصرية للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية والتحديات التى تواجه الدولة المصرية، مع طرح سُبل التصدى لتلك التحديات على أرض الواقع، وأوضح الرئيس أنه سيلتقى بالحاضرين بعد شهر لمناقشة ما تم التوصل إليه من توصيات فى هذا الشأن، مشدداً على إيمان الدولة المصرية بأهمية الحوار والمشاركة المجتمعية، ومنوهاً بأنه لا احتكار للسلطة فى مصر فرئيس الدولة ذاته هو اِبن من أبناء مصر.

واستقبل الرئيس السيسى، فيتوريو كولاو الرئيس التنفيذى لمجموعة فوادفون العالمية، الذى تحدث عن توسع أنشطة الشركة فى مصر وما توفره من فرص عمل متزايدة، مشيداً بالفرص الاستثمارية الضخمة التى يوفرها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، فضلاً عما تتمتع به من كوادر شابة وعمالة مؤهلة . وأشار الرئيس إلى الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لهذا القطاع وحرصها على إحداث نقلة نوعية فى مستوى وجودة خدمات الاتصالات المُقدمة للمواطنين ومختلف القطاعات الاقتصادية، ودراسة كافة الأطر القانونية والتنظيمية التى تساعد على زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية فى هذا القطاع، كما تطرق الرئيس إلى خطط الدولة لإقامة مناطق تكنولوجية فى عدد من المدن المصرية بهدف إنشاء قاعدة استراتيجية لخدمة شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يسأهم فى زيادة الناتج القومى الإجمالى وتوفير المزيد من فرص العمل.

وعقب التعديل الوزارى الذى ضم 10 وزراء جدد، عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والوزراء ونواب الوزراء الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية، حيث أكد الرئيس أهمية إدراك الظروف الصعبة التى تمر بها الدولة، مشدداً على ضرورة التحلى بالتجرد والتفانى وإعلاء مصلحة الوطن، فضلاً عن ترشيد الإنفاق والحفاظ على المال العام، ودراسة كافة التفاصيل للوقوف على أهم الملفات فى كل وزارة.

ونوَّه الرئيس بأهمية البناء على ما تم تحقيقه من إنجازات ودراسات لاستكمالها وتنفيذها، مع الحرص على التواصل والتنسيق سواء بين الوزارات المختلفة أو بين جميع القطاعات داخل كل وزارة، وأكد على أهمية مكافحة الفساد بجميع صوره وأشكاله سواء كان مالياً أو إداريا، وجه بأهمية التواصل بين الوزراء والمواطنين من خلال وسائل الإعلام لإيضاح حقائق الموقف بكل صراحة وشفافية وإطلاع المواطنين سواء على التحديات أو الإنجازات والتطورات الجارية بشأن المشروعات والجهود التى تقوم بها الوزارات المختلفة، وأشار الرئيس إلى جسامة المسئولية الملقاة على عاتق وزراء المجموعة الاقتصادية.

واستقبل الرئيس السيسى، ميروسلاف لايتشاك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشئون الأوروبية بجمهورية سلوفاكيا، وتناول اللقاء سُبل دفع وتطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى لاسيما مع قرب تولى سلوفاكيا رئاسة الاتحاد خلال النصف الثانى من العام الجارى، ودورها الهام فى توضيح حقائق التطورات السياسية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بمختلف المحافل الأوروبية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، حيث أكد الرئيس السيسى على أهمية معالجة جذور تلك الأزمة من خلال التوصل إلى تسوية سياسية للنزاعات التى تشهدها بعض دول المنطقة، فضلاً عن تقديم الدعم الاقتصادى اللازم لها وتوفير البيئة السياسية المواتية التى تساعد على عودة اللاجئين إلى أوطانهم. وعقد الرئيس السيسى لقاءً مع رؤساء وفود الدول المشاركة بمؤتمر وزراء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء المُنعقد بمدينة شرم الشيخ، حيث أكد الأهمية الخاصة التى يكتسبها المؤتمر فى ضوء التطورات التى تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، لاسيما فى أعقاب العمليات الإرهابية التى شهدتها العديد من الدول، والتى باتت تهدد أمن واستقرار دول العالم كافة.

وأشار الرئيس إلى ما يساهم به تجمع الساحل والصحراء فى جهود حفظ السلم والأمن بالقارة الأفريقية، معرباً عن أهمية العمل على التوصل لحلول سياسية للنزاعات القائمة بالقارة الإفريقية بما يفسح المجال لتحقيق التنمية ويلبى طموحات الشعوب الأفريقية، كما أكد أن مصر ستواصل العمل مع دول التجمع، وكذا بقية الدول الأفريقية وذلك فى إطار السياسة المصرية الرامية إلى الانفتاح على القارة الأفريقية والعمل على تطوير التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة فى كافة المجالات، وفى هذا الإطار أعلن الرئيس عن قيام وزارة الدفاع المصرية بتقديم ألف منحة دراسية للدول الأفريقية الشقيقة فى الكليات والمعاهد العسكرية المصرية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد توجه الجمعة الماضية إلى المنطقة الشمالية العسكرية، حيث أدى صلاة الجمعة، وعقب ذلك عقد لقاءً مع قيادات وضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية، حيث ألقى كلمة أشاد فيها بالدور الوطنى الذى تقوم به القوات المسلحة لحماية الدولة المصرية وحفظ أمنها وسلامتها، ونوّه الرئيس السيسى بأن ما تقدمه مؤسسات الدولة فى المرحلة الراهنة، وفى مقدمتها القوات المسلحة، يُعد محلاً للتقدير والاحترام من الجميع، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تمثل ذراعا قوية تدعم جميع مؤسسات الدولة بغية تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدفع عجلة التنمية. كما أجرى الرئيس حوارا مع رجال المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية، استمع خلاله إلى استفساراتهم بشأن الأوضاع الداخلية والخارجية الراهنة، مشيداً بهذا الحوار البناء الذى عكس مدى إدراك رجال المؤسسة العسكرية ووعيهم التام بالمشكلات التى تواجه المجتمع.



print