النائبة مي رشدي
قالت النائبة مي رشدي، عضو مجلس النواب المصري، إن احتشاد الآلاف من المصريين أمام معبر رفح اليوم، هو تأكيد لموقف ممتد من عمق التاريخ، وأن فلسطين قضية مصر، وأرض سيناء ليست محل مساومة، والمصريون خلف رئيسهم عبد الفتاح السيسي، في معركة السيادة الوطنية والدفاع عن الحق العربي.
وأضافت رشدي، أن هذا ليس يومًا عابرًا في تاريخ مصر، هذه لحظة تشهدها الأجيال القادمة كدليل على أن المصريين، حين يتعلق الأمر بأمنهم القومي وبحقوق أشقائهم، لا يعرفون التردد، مشددة على أن تهجير الأشقاء "خط أحمر".
وشددت على أن الموقف المصري واضح منذ اللحظة الأولى: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لمشاريع التصفية، لا للتفريط في شبر واحد من أرض سيناء، موضحة أنه منذ اللحظة الأولى، قالها الرئيس، لا لتهجير الفلسطينيين، وأمن مصر القومي خط أحمر، وكان هذا بمثابة إغلاق نهائي لهذا الملف، فلا حديث عن تهجير، ولا مساحة لأي مخطط يستهدف أمن المنطقة أو استقرارها.
كما أكدت مي رشدي، على أن سيناء لم تكن يومًا مجرد قطعة من الجغرافيا، بل هي جزء من ذاكرة المصريين، ارتوت بدماء الشهداء، واستُعيدت بتضحيات يعرفها العالم، ولن تكون أبدًا ورقة في أي مساومة سياسية، وجيش مصر، شرطة مصر، شعب مصر.. كلهم على قلب رجل واحد في الدفاع عن كل ذرة من تراب هذا الوطن.
وتابعت :"المصريون خلف رئيسهم عبد الفتاح السيسي، ليس تأييدًا سياسيًا فقط، ولكن إيمانًا بأنه القائد الذي يدرك أبعاد الأمن القومي، ويضع مصالح مصر فوق أي اعتبا، واليوم، هذا الشعب يقول للعالم: نحن هنا، على العهد، لا نفرّط في أرضنا، ولا نتخلى عن أشقائنا".
وأضافت رشدي أن القضية الفلسطينية ليست مجرد خلاف سياسي، بل هي صراع بين الحق والباطل، بين أصحاب الأرض والمحتل اللص الذي يسعى لطمس الهوية وسرقة التاريخ، مؤكدة أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لا يمكن التنازل عنه، مهما طال الزمن أو اشتد العدوان، وقالت:"الفلسطينيون لا يدافعون فقط عن أراضيهم، بل عن حقهم في الوجود، في الحياة، في البقاء على أرضهم التي ولدوا عليها.. ورغم المحاولات المستمرة لطمس هذا الحق، إلا أن نضال الشعب الفلسطيني على مدار عقود هو الدليل الأكبر على أن الأرض لا تُنسى، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم."
