النائب حسن عمار
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية تتخذ موقف حاسم وقاطع ضد مخطط التهجير، فقد أعلنت عن رفضها بقوة ضد أى مخططات من شأنها إجبار الشعب الفلسطينى لترك أراضيه ووطنه، فقد شددت مراراً وتكراراً على أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إلا أن هناك محاولات مغرضة من الغرب لمناصرة أطماع نتنياهو الاستيطانية بعدما خرج من الحرب بخفى حنين.
وأضاف عمار، أن الدبلوماسية المصرية تقود مهمة صعبة لإرساء الحق الفلسطينى ونصرة القضية لعدم تصفيتها للأبد، من خلال تقديم رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة من جديد، لدحض مخطط التهجير القسرى التى تسعى إليه الإدارة الأمريكية لدعم حليفها الدائم إسرائيل، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلى كان يخطط من البداية لتدمير القطاع وتفريغه من سكانه للاستيلاء عليه، فقد استغل اندلاع الحرب لتدمير كافة البنية التحتية لتتحول غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش فيها.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الخارجية المصرية قد أعربت عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية من أجل التوصل لسلام شامل وعادل فى المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعى حقوق شعوب المنطقة، مع التأكيد على رفض مخطط التهجير القسرى، كما اعلنت مصر عن تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهداً فى دعم القضية على الصعيد الدولى والاغاثى، لن ينساه التاريخ.
وأوضح النائب حسن عمار، أن السعى الغربى لشق الصف العربى، لاسيما بعد واقعة فبركة تصريحات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى خلال لقائه مع ترامب، لن يؤثر على الموقف العربى الموحد ضد مخطط التهجير فلن تقبل كل من مصر والأردن بالسماح بتنفيذ هذه الخطة، التى ستزيد من حدة الصراع بالمنطقة ويؤثر على حالة السلام بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن أى رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغى أن تأخذ فى الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام فى المنطقة للخطر، بالتوازى مع السعى لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية.
