قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن فرص النجاح فى مشروعات ريادة الأعمال لا تزيد عن 10% وهى نسبة عالمية، لافتا إلى أن البعض يراها صادمة، لكن السبب فى هذه النسبة لا يعود إلى جهل أو عدم حداثة الفكرة، لكن هناك عوامل أخرى منها الأسواق والمنافسون والمنتج وتقدير الأسواق المستهدفة لكلفة المنتج وقدرة صاحب المشروع على الدعاية والاستهداف، وكلها عناصر تساهم فى نجاح المشروع أكثر من حداثة الفكرة وإبداعها.
وأضاف: ليس من المفترض لنجاح المشروع أن تكون الفكرة مبتدعة ولم تخطر على قلب بشر.
جاء ذلك خلال الجلسة لعامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، والتى ناقشت تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة من النائب علاء الدين مصطفى بعنوان: "دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات للاقتصاد المصري" وذلك بحضور وزير الاتصالات.
واستعرض وزير الاتصالات دور مراكز الإبداع بمركز إبداع مصر الرقمية، لافتا إلى أن مراكز الأإبداع بدأت فى 2016 ليس بهدف توفير أفكار، فالأفكار موجودة على الشبكة الدولية للمعلومات، حيث إن جدية الفكرة أو إبداعها ليس الأساس فى النجاح، لكن التنفيذ هو الأساس.
وأوضح وزير الاتصالات، أنه جرت زيادة مراكز الإبداع من 3 مراكز في 2016 إلى 11 مركزًا في 2022، و20 مركزًا في 2023 ثم 23 مركزًا في 2024 ومستهدف الوصول إلى 27 مركزًا في 2025، مشيرا إلى أن 1480 شركة تلقت خدمات من مراكز الإبداع خلال الأربع سنوات الأخيرة.
وأشار إلى أهمية مراكز الإبداع فى طرح الأفكار من جلسات العصر الذهنى التى تضم رجال الأعمال مع المدربين لطرح الأفكار والاستماع إليها، لافتا إلى أن مراكز الإبداع تقدم أيضا تدريبا تقنيا لصاحب الفكرة أو لمن يعملون معه فى المشروع لتمكينهم من دعم فكرتهم تقنيا وتطويرها.
وأشار إلى أن مراكز الإبداع تقدم التدريب التجارى من أجل أن يتمكن صاحب المشروع من تطبيق الفكرة وتحويلها إلى نشاط تجارى يدر ربحا، مضيفا قد يكون رائد الأعمال له شغف للجانب التقنى من الموضوع لكنه يفتقد إلى العمل التجارى من حيث التسعير وتحديد المنافسين ورصد الجوانب الإيجابية للمنتج وتحديد الأسواق المستهدفة.
