كتبت هند عادل
قال المهندس حمدي قوطة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، رئيس لجنة الصناعة بالحزب، إن مواصلة الهيئة الوطنية للانتخابات جهودها المكثفة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الدستورية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لترسيخ مبادئ الديمقراطية وتحقيق الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى توسيع دائرة المشاركة الشعبية، وإرساء ثقافة سياسية قائمة على الإدراك الواعي بحقوق وواجبات المواطنين تجاه وطنهم.
ولفت رئيس صناعة الوفد، أن الهيئة الوطنية للانتخابات تحرص على تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية موجهة لمختلف شرائح المجتمع، سواء من خلال الحملات الإعلامية أو الندوات وورش العمل، بهدف تبسيط مفاهيم العملية الانتخابية وآلياتها، وتوضيح أهمية دور الفرد في رسم ملامح المستقبل السياسي للبلاد، كما تسعى إلى معالجة التحديات المتعلقة بعزوف بعض الفئات عن المشاركة، من خلال تبني خطاب توعوي يحفز على الانخراط الإيجابي، ويركز على أن المشاركة ليست فقط حقاً دستورياً، بل أيضاً واجب وطني يعزز من استقرار الدولة ودفعها نحو التنمية.
وأكد قوطة، ضرورة قيام الأحزاب السياسية بدورها المنوطة بها، من حيث تأهيل كوادرها وتدريبها على العمل السياسي المنظم، لضمان وجود مرشحين يمتلكون الكفاءة والقدرة على تمثيل مصالح المواطنين بفعالية، مشيرا إلى أن الحياة الحزبية القوية تشكل حجر الزاوية في أي نظام ديمقراطي سليم، ولا يمكن تحقيق تنافسية حقيقية في العملية الانتخابية دون وجود أحزاب قادرة على تقديم برامج واضحة ورؤى واقعية تلبي احتياجات المجتمع.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن نجاح العملية الانتخابية المقبلة يبقى مرهوناً بمدى وعي المواطن بأهمية صوته الانتخابي، ومدى التزام مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، بضمان نزاهة العملية برمتها، ولعل تكامل الأدوار بين الهيئة، والأحزاب، والمجتمع المدني يشكل الضمانة الحقيقية لبناء ديمقراطية راسخة قوامها المشاركة الفعالة والالتزام بالمعايير الدستورية والقانونية.