أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدراما المصرية هذا العام تشهد تطورًا استثنائيًا يعكس قدرتها الدائمة على التجديد ومواكبة التغيرات، مشيدة بالتنوع الكبير في الموضوعات التي تقدمها شركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال موسم الدراما الحالي، موضحة أن هذا الموسم يعكس رؤية واعية وحرصًا على تقديم محتوى هادف قادر على جذب مختلف الفئات الجماهيرية، مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة.
وأضافت "مديح"، أن التنوع الدرامي الذي قدمته المتحدة هذا العام يعكس قدرة الدراما المصرية على المزج بين الإبداع الفني والجماهيرية الواسعة، مشيرة إلى أن الأعمال التي تم طرحها تتناول موضوعات تاريخية واجتماعية وإنسانية، مما يوفر تجربة متكاملة للمشاهدين مشيرة إلى أن مسلسل "جودر" للنجم ياسر جلال، نجح في إعادة إحياء واحدة من الحكايات التراثية بأسلوب بصري وإخراجي مبهر، مما يعزز من قيمة التراث المصري في الأعمال الدرامية الحديثة، كذلك مسلسل "حكيم باشا" للنجم مصطفى شعبان استطاع أن يمزج بين الأجواء التاريخية والدراما الإنسانية بشكل متقن، ما يجعله من أبرز الأعمال التي تترك بصمة قوية في الموسم الحالي.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن الدراما المصرية تمتلك إمكانات هائلة تجعلها قادرة على المنافسة عربيًا ودوليًا، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد بتطوير المحتوى الدرامي والاستعانة بأحدث التقنيات في الإنتاج، مؤكدة أن هذا التطور الدرامي يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية، مع التركيز على تقديم قضايا مجتمعية تعكس واقع المجتمع وتلبي تطلعات الجمهور.
كما نوهت "مديح"، إلى الدور المحوري الذي تلعبه الدراما في التأثير على الوعي العام، مشددة على أهمية الاستمرار في تقديم أعمال ذات قيمة ثقافية وفكرية، بعيدًا عن الأعمال التي تعتمد على الإثارة فقط، لافتة إلى أن نجاح المتحدة في تقديم أعمال تجمع بين الجودة الفنية والتأثير المجتمعي يؤكد أن الدراما المصرية لا تزال في المقدمة، ولديها القدرة على التطور المستمر بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأكدت الدكتورة جيهان مديح، على ضرورة دعم المحتوى الدرامي الهادف من أجل تعزيز قوة مصر الناعمة، مشيرة إلى أن الدراما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة مؤثرة في تشكيل الوعي والثقافة، وهو ما يظهر جليًا في إنتاجات هذا العام التي حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا واسعًا.