كتبت نورهان فتحى
قال العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل: أن الربيع العلمى قادم نحو منطقة الشرق الأوسط، وسينطلق من مصر لا محالة، مؤكداً أن المعرفة هى ما يحول العالم للأفضل، وأملا فى أن يتمكن بخبرته ومعرفته من تصنيع هذا الربيع العلمى فى الشرق الأوسط من خلال إكمال "دائرة قدره" التى بدأت منذ 70 عام مضت، من دلتا النيل حيت تلقى أول تعليم فى حياته، ووصل إلى التعليم فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا(كالتك)، حيث تأهل للفوز بجائزة نوبل للعلوم.
وقال "زويل": "أريد بناء"كالتك" آخر فى العالم العربى، ممثلا فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"
وكتب "زويل" فى المقاله التى نشرت بموقع "هايفنجتون بوست" الأمريكى، بعنوان "من مكتبة الإسكندرية إلى مدينة العلوم والتكنولوجيا الجديدة"، أن مصر كانت ولا زالت تتولى قيادة العالم العربى، مشيراً إلى أن الثورة المصرية القادمة ستكون فى التعليم والثقافة والتى ستتمكن من خلالها من خلق تغييرات واسعة فى الدول العربية الآخرى.
وأضاف "زويل":"آمل بأن تدعم الصحوة السياسية الموجودة فى المنطقة العربية الآن نجاح ربيع العلوم، الذى يحتاج إليه كل دول الشرق الأوسط، وذلك حتى نتمكن من بناء مجتمع المعرفة، خاصة وأن العلم واكتساب المعرفة هو النسيج الذى قام عليه الإسلام، وكان الأساس الذى حقق به المسلمون نجاحاتهم منذ قرون، ولكن لإعادة الامجاد الآن يجب علينا السعى وراء المعرفة كهدف رئيسى فى الدول العربية، وهذا التحول الثقافى هو ما تسعى لتحقيقه مدينة زويل".
واختتم العالم المصرى الكبير: "حلمى أنه بعد 40 عاما من الآن، ستختفى المذبحة الرهيبة التى تحيط بالشرق الأوسط، وسيفسح العلم المجال أمام هذه المنطقة للبناء واستخدام المعرفة لتحسين الجنس البشرى، وهذا ما سيعيد جذور الحضارة إلى أرضها الأولى ونتحول وقتها إلى مركز عالمى للتعلم، وبالنسبة لى هذا سيكمل دائرة قدرى الشخصى وهدفى الأسمى فى الحياة".