محسن البديوى
قال المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والجولة التي جمعته بالرئيس عبد الفتاح السيسي في شوارع القاهرة القديمة، تحمل رسالة عميقة تتجاوز الحدود الرسمية للبروتوكولات الدبلوماسية، و ما جرى لم يكن مجرد لقاء بين رئيسين، بل كان لقاء بين تاريخ مصر العريق وحاضرها المشرق، بين ثقافة حية وشعب يأبى إلا أن يُثبت للعالم أنه ما يزال على قيد الحياة في قلب التاريخ.
وأضاف حلمي، في بيانه، أن الجولة في خان الخليلي والحسين والجمالية، تلك الأماكن التي تحكي قصة مصر عبر قرون من الزمان، لم تكن مجرد جولة سياحية، بل كانت رسالة مباشرة، بأن مصر التي لا تُقاس قوتها فقط بحجم اقتصادها أو عتادها العسكري، بل بحجم ثقافتها وعراقتها، فهي ليست مجرد ممرّ تاريخي على خريطة المنطقة، بل هي مركز حضاري وثقافي، يحمل مفتاح الفهم لأزمات الشرق الأوسط وحلوله.
وأشار حلمي إلى أن التوقيت الذي اختارته فرنسا للزيارة ليس عابرًا، بل يأتي في وقت تتصاعد فيه الأزمة في غزة، وفي وقت تتناثر فيه محاولات البعض لتغيير الواقع في المنطقة عبر السياسات المعقدة، فالتوجه إلى العريش اليوم وسط حشود المصريين الذين يطالبون بوقف الحرب، يعكس حجم الانسجام بين القيادة والشعب، ويؤكد على أن مصر لن تُستدرج إلى آتون الصراعات، بل ستظل الصوت الذي ينادي بالسلام والاستقرار.
وأوضح المهندس أحمد حلمي أن الرسالة السياسية التي حملتها هذه الزيارة تكمن في إظهار مصر كداعم قوي للسلام، وكمركز للإستقرار في المنطقة.
وتابع: “مصر في هذه اللحظة ليست مجرد جزء من معادلات الإقليم، بل هي القائد في هذه المعادلات، وهي الدولة التي تمتلك من القوة والمصداقية ما يجعلها المرجعية في حل الأزمات، سواء كانت سياسية أو إنسانية”.
وذكر حلمي قائلاً: “التزامن بين هذه الزيارة وما يواكبها من تحركات شعبية في العريش هو رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على التأثير في القرارات الدولية، وأن شعبها لا يزال يُصرّ على أن يظل جزءًا أصيلًا من التاريخ الذي يكتب في هذه المنطقة، وقادرًا على وضع بصمته في المستقبل.”
