محسن البديوى
قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، عضو هيئة مكتب الحزب بمحافظة الغربية، إن الحشود الجماهيرية التي تجمعت اليوم أمام معبر رفح هى تعبير صادق وتجسيد لنبض الشارع المصري، الذي يرفض بقوة وحزم محاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بحقوقه التاريخية، مؤكدا أن توافد الآلاف من المواطنين المصريين إلى محيط معبر رفح، ورفعهم الأعلام الفلسطينية إلى جانب المصرية، يعكس عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، والتي ظلت دومًا في قلب كل مصري حر.
وأوضح "الحفناوي"، أن هذه الوقفة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتصاعد الدعوات المشبوهة لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين، من بينها التهجير أو توطينهم في أماكن خارج أراضيهم، وهو ما يرفضه الشعب المصري جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن تزامن هذا التحرك الشعبي مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر يُضفي على المشهد بعدًا سياسيًا مهما.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، قائلاً: "هذه الحشود تُعد رسالة مباشرة للمجتمع الدولي، مفادها أن الشعب المصري لا يساوم على مبادئه، وأن رفض التهجير ليس فقط موقفا رسميا، بل موقف شعبي لا تراجع عنه"، مؤكدا أن مصر، قيادة وشعبا، تقف سدا منيعا أمام أي محاولة لفرض واقع جديد على حساب الشعب الفلسطيني.
وأوضح "الحفناوي"، أن الدولة المصرية منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، تتحرك على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرا من استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم بحق الفلسطينيين مما يسهم في تعقيد الأوضاع وزيادة حدة الصراع، داعيا الجميع إلى تحمل المسئولية والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم.