أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن التحركات الدبلوماسية للرئيس عبد الفتاح السيسى والتي اختتمها بجولة خليجية شملت قطر والكويت، تعكس بوضوح قوة الحضور المصري على الساحة الدولية والإقليمية، ويؤكد استعادة مصر لدورها الريادي والمحوري في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هذه الجولة التي سبقها استقبال تاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، ثم عقد القمة الثلاثية بالقاهرة، ولقاء مع الرئيس الإندونيسي، كلها تحركات تعكس استراتيجية مصرية واعية تهدف إلى تحقيق التوازن والاستقرار في ظل التحديات المتصاعدة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر الآن لا تتحرك فقط كطرف إقليمي، بل كفاعل رئيسي له تأثير حقيقي على مجريات الأمور، وهو ما يجعل الدول الكبرى تستمع جيدا لما تقوله القاهرة، وتحرص على التشاور معها في كل المستجدات، مشددا على أن هذه الجولات الدبلوماسية تؤكد أن مصر تقود تحركا دبلوماسيا مسؤولا، يوازن بين الدعم السياسي للقضية الفلسطينية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد النائب أيمن محسب، أن استقرار منطقة الشرق الأوسط مرهون أولا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، وبدء مسار سياسي من أجل دعم حل الدولتين ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المقررة في الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.