كتب محمد عبد الرازق
أكدت مصادر قضائية أن مصر لم تتلق ردا رسميا حتى الآن حول طلبها الذى قدم صباح اليوم لتسليم المتهم سيف الدين مصطفى محمد مختطف طائرة مصر للطيران أمس، الثلاثاء، للسلطات المصرية، لمباشرة التحقيق معه فى واقعة اختطاف الطائرة التى كانت متجهة من مطار برج العرب إلى القاهرة.
وأشار المصدر أن هناك مباحثات قبرصية تدرس الطلب المصرى لتسليم المتهم وإن كانت تتجه إلى الموافقة على الطلب المصرى، وذلك بعد انتهاء التحقيق مع المتهم.
وأضافت المصادر أن جهات التحقيق القبرصية استمعت بالفعل إلى المتهم سيف الدين ووجهت له عده تهم ولكنها لازالت فى إطار التحقيق، ولذلك طلبت تأجيل تسليم المتهم لمده 8 أيام لإنهاء التحقيقات وأكملت المصادر أنه بمجرد انتهاء التحقيقات والموافقة على الطلب المصرى بتسليم المتهم، فسيتم التنسيق بين الأجهزة القضائية ووزارة الخارجية والإنتربول من أجل تسليم المتهم، حيث استند الطلب المصرى فى التسليم إلى الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الدولتين الموقعة فى 25 مارس 1996، وكذلك الاتفاقية الدولية المعمول بها فى هذا الشأن، وهى اتفاقية مكافحة الاستيلاء غير المشروع على الطائرات الموقعة فى 16 ديسمبر 1970.
أما إذا رفضت قبرص تسليم متهم إلى مصر لإجراء التحقيق معه ومحاكمته فإنها ستتذرع ببعض نقاط ألا وهى أن اتفاقيتى مونتريال وطوكيو لسلامة الطيران الدولى، وكذلك القانون الدولى الجوى يرخص للدولة التى هبطت فى إقليمها طائرة مختطفة، وهى فى هذه الحالة قبرص بمقاضاة ومحاكمة المتهمين.
كما أن المتهم طلب اللجوء السياسى لدول الاتحاد الأوروبى، وهنا يصعب تسليمه مثلما حدث قبل ذلك لأحد الخاطفين لطائرة هبطت فى بريطانيا؛ حيث طلب اللجوء السياسى وقوبل الطلب بالموافقة من السلطات البريطانية.
كما أن دول الاتحاد الأوروبى ومنها قبرص بالتأكيد ستنظر عند رغبتها فى الاستجابة للسلطات المصرية بتسليم الخاطف لمسألة قانونية مهمة؛ وهى ضمان أن يلقى المتهم محاكمة عادلة بالدولة التى تطلب تسلمه وهى مصر، وفى حال ثبوت إن الخاطف يعانى من مرض نفسى أو اضطراب عقلى فهذا سيؤخذ فى الحسبان وقد يمنع تسليم المتهم لمصر.
ويكون للجانب المصرى وقتها التقدم بطلب جديد مشتملا بعدة أسباب جوهريه إلى المحاكم الدولية من أجل أحقيتها فى محاكمة ذلك المتهم على أراضيها.
يذكر أنه تم اختطاف طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، بعد إقلاعها بقليل من مطار برج العرب، صباح أمس الثلاثاء، فى طريقها لمطار القاهرة، وتم تحويل مسارها إلى مطار لارنكا فى قبرص.
وكانت الطائرة تحمل الرحلة رقم 181، وعلى متنها 55 راكبًا، من جنسيات مختلفة، وهدد الخاطف الذى يدعى، سيف الدين مصطفى، قائد الطائرة بتفجير حزام ناسف لإجباره على تغيير مسار الطائرة.