كتب محمد الجالى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، نور الدين بدوى وزير الداخلية والجماعات المحلية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك بحضور اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بالإضافة إلى نذير العرباوى سفير الجزائر بالقاهرة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الوزير الجزائرى نقل تحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس السيسى، مؤكداً قوة ومتانة العلاقات الأخوية التى تربط بين الشعبين الشقيقين.
وأشار وزير داخلية الجزائر إلى أن زيارته إلى القاهرة تعكس حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائى فى جميع المجالات، لاسيما على الصعيد الأمنى فى ظل ما تواجهه الدولتين من تحديات ومخاطر مشتركة ناجمة عما يشهده الوطن العربى من أزمات.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس السيسى رحب بالوزير الجزائرى، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس بوتفليقة، مشيراً إلى العلاقات التاريخية الوثيقة التى تجمع بين الدولتين الشقيقتين.
كما أكد الرئيس السيسى تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الجزائر على جميع الأصعدة، ولاسيما على الصعيد الأمنى فى ضوء الأوضاع الأمنية والسياسية القائمة فى المنطقة، وفى مقدمتها الوضع فى ليبيا الذى بات يشكل تهديداً مباشراً على أمن دول الجوار، حيث أشار الرئيس إلى أهمية تضافر الجهود لاستعادة الاستقرار بها وتحقيق التوافق الليبى بشأن حكومة الوفاق الوطنى.
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة مواصلة التنسيق بين دول جوار ليبيا بهدف دعم مؤسسات الدولة الليبية وتمكينها من حفظ وحدة الأراضى الليبية، فضلاً عن توفير الدعم للجيش الوطنى الليبى ورفع حظر توريد السلاح إليه، ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على كامل الأراضى الليبية ويضطلع بدوره فى مكافحة الإرهاب.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية أشار خلال اللقاء إلى مذكرة التفاهم التى تم توقيعها مع الوزير الجزائرى خلال زيارته إلى القاهرة والتى تهدف إلى رفع مستوى التنسيق الثنائى بين جهازى الشرطة المصرى والجزائرى لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، حيث أكد الوزير أن هذه المذكرة ستساهم فى توثيق التعاون القائم بين البلدين فى المجال الأمنى.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، تضمنت أبرز التطورات الأمنية على الصعيدين الإقليمى والدولى وتداعيات تمدد التنظيمات الإرهابية فى عدد من دول المنطقة وما يصاحب ذلك من ضغوط وأعباء متزايدة على الأجهزة الأمنية.
وقد تطابقت الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية المشتركة، مع التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الأجهزة الأمنية بالدولتين.