الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:23 م

يوسف زيدان: تيران وصنافير مصريتان وكيف يتم التنازل عنهما دون الرجوع للقطعان سكانها

يوسف زيدان: تيران وصنافير مصريتان وكيف يتم التنازل عنهما دون الرجوع للقطعان سكانها الروائى يوسف زيدان
الإثنين، 11 أبريل 2016 09:05 م
كتب محمد سعودى
أكد الكاتب والروائى يوسف زيدان، المتخصص فى التراث العربى، أن جزيرتى تيران وصنافير مصريتان، قائلا: "هل وصل بنا الهوان والخبل العام إلى الحد الذى يجعلنا نختلف فى البديهيات.. طبعا الجزيرتان مصريتان، وإلا فما معنى بيع مصر أو تأجيرها أو منحها الجزيرتين لبلد آخر أو أسرة حاكمة أو شخص".

وأوضح الدكتور يوسف زيدان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، قائلا: "كثيرون أرسلوا يسألوننى عن جزيرتى تيران (المعروفتين اليوم بتيران وصنافير) وقد أثارت أسئلتهم شجون أحزانى.. للأسباب التالية، أولا: هل وصل بنا الهوان والخبل العام إلى الحد الذى يجعلنا نختلف فى البديهيات.. طبعا، الجزيرتان مصريتان، وإلا فما معنى بيع مصر أو تأجيرها أو منحها الجزيرتين لبلد آخر أو أسرة حاكمة أو شخص".

وأضاف: "ثانيًا حدود البلاد القديمة مثل مصر (المحروسة !) رُسمت مرات لا حصر لها، وفيما لا حصر له من الخرائط التليدة والعتيقة والقديمة التى تشهد رسومها بصحة الحدود، فهل هناك خريطة واحدة قبل ظهور النفط تقول إن الجزيرتين غير مصريتين".

وتابع: "ثالثًا هل يصحّ السؤالُ البديهى عن مصرية الجزيرتين، وصرف النظر عن السؤال الأكثر بداهةً عن الطريقة التى تم بها التنازل عنهما، أو تأجيرهما أو منحهما مجانًا دون ثمنٍ معلن من دون الرجوع إلى القطعان والسائمة الساكنين بمصر".
وذكر زيدان السبب الرابع، قائلا: "ما هو الأكثر خطرًا، الجزيرتان أم الجسر المزمع إنشاؤه لتسهيل مرور القادمين لقضاء (أحلى الأوقات) فى شرم الشيخ، الواجب المسارعة إلى تغيير اسمها ليتناسب مع الحال المرتقب.. والأسماء المناسبة كثيرة، ويمكننا الاختيار من هذه المقترحات: شرم المتع التى بلا حدود، بديل البحرين، دبى 2، سرداب اللذات".
وتابع: "طبعًا سوف أدفع ثمن هذا الكلام باهظًا، وربما يعالجوننى بعمليةٍ جراحيةٍ عاجلة تستأصل من قلبى حبه لهذا الوطن ومن عقلى إيمانه بدور المثقف فى المجتمع، أو تأخذنى من هذه الحياة الدنيا المتدنيّة ومن تلك الدار الداعرة فأستريح ".
Capture copy


print