كتب أشرف عزوز
تكرر على مدار الجلسات الأخيرة لمجلس النواب تغيب النواب عن الحضور، ووصل الأمر لعدم اكتمال النصاب القانونى، ويضطر رئيس المجلس الدكتور على عبد العال لتأجيل الانعقاد لحين تواجد النواب داخل القاعة وهو يدفعنا لطرح سؤال هام، وهو كيف نثق فى برلمان نسبة غياب أعضائه أعلى من الحضور؟
وللمرة الخامسة على التوالى يبحث الدكتور على عبد العال عن النواب كى يتمكن من بدء الجلسة لدرجة أنه ظل منتظرا بالقاعة أكثر من نصف ساعة تارة، وتارة أخرى ينادى على الأعضاء للدخول، وهو الأمر الذى دفع رئيس المجلس فى بداية انعقاد جلسة اليوم لأن يهدد بإغلاق باب المناقشة حول برنامج الحكومة، والذهاب مباشرة للتصويت على بيان الحكومة، مشيرا إلى أنه بحساب عدد النواب المعتذرين فالمفروض يكون بالجلسة الآن 590 نائبا، لافتا إلى أن الموجودين أقل من هذا بكثير.
وتابع عبد العال قائلا: إن هذا أمر غير مقبول على الإطلاق واستهتار بالمصالح العليا للبلاد، وإذا استمر الأمر على هذا سأضطر أن أقفل باب المناقشة على بيان الحكومة، وأذهب للتصويت على الحكومة وتابع قائلا: المدة التى حددها الدستور تقترب، وهذا ميعاد دستورى لا يمكن أن أتحمل النتائج المترتبة وأغامر لآخر لحظة وعندما طلب النواب منه اتخاذ إجراء نحو النواب المتغيبين قال إن الإجراء سيتم من الناخبين.
ما سبق ليس مشهدا فريدا من نوعه، ولكن تكرر كثيرا ووصل الأمر لتهديد رئيس البرلمان للأعضاء بالصحافة واستدعاء محررى البرلمان لتصوير القاعة وهى خالية وفضح النواب المتغيبين أمام ناخبيهم.
كما قال "عبد العال" فى جلسة الأمس بعد ملاحظة غياب النواب "الأعضاء مش بتيجى وبنتفاجئ بيهم على الفضائيات".