كتب أيمن رمضان
قال اللواء محمود خلف، قائد الحرس الجمهورى الأسبق والمستشار العسكرى بأكاديمية ناصر العسكرية، إن بيان البيت الأبيض بشأن قوات حفظ السلام المتواجدة فى سيناء ما هو إلا "كلام فارغ"، موضحاً أن هذه القوات متعددة الجنسيات من 20 دولة، وتابع: "هم يريدون أن يطمئنوا إسرائيل بعد القرار المصرى السعودى بتعيين الحدود وما حدث بشأن جزيرتى تيران وصنافير".
وأضاف "خلف" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هناك قلقا فى إسرائيل تجاه الجزيرتين، وتابع: "أظن أن إسرائيل تعتقد أن تعيين الحدود بين مصر والمملكة ما هو إلا مناورة عربية تهدف إلى تسليح تيران وصنافير لتهديد الملاحة وبيان البيت الأبيض تطمين لإسرائيل سياسياً".
ولفت إلى أن استخدام وسائل التكنولوجيا فى مراقبة اتفاقية السلام ليس بجديد كما يقول البيان كون ذلك واقعا على الأرض وتستخدم هناك التكنولوجيا.
وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا مساء اليوم الثلاثاء، قال خلاله إن الولايات المتحدة تجدد التأكيد على التزامها تجاه مواصلة جهود حفظ السلام فى شبه جزيرة سيناء بمصر وتدرس الاستفادة من التطور التكنولوجى كوسيلة لتكملة عملها، مضيفاً: "التزام الولايات المتحدة تجاه هذه الاتفاقية وهذه البعثة فى أقوى حالاته".
سبق هذا البيان بيان آخر صدر عن الجيش الأمريكى مساء اليوم الثلاثاء، أيضاً قال فيه إنه أبلغ مصر وإسرائيل رسميا بأنه يراجع عمليات حفظ السلام فى شبه جزيرة سيناء بما فى ذلك سبل استخدام التكنولوجيا لتنفيذ مهام نحو 700 جندى أمريكى هناك.
وقال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" "لا أعتقد أن أحدا يتحدث عن انسحاب كامل، أعتقد أننا سننظر فقط فى عدد الأشخاص هناك ونرى ما إذا كانت هناك مهام يمكن القيام بها آليا أو من خلال المراقبة عن بعد".