أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية أن حلايب وشلاتين أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية .
وقال أبو زيد تعقيباً على البيان الصادر عن الخارجية السودانية بشأن مثلث حلايب وشلاتين: إن المثلث أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية، وليس لدى مصر تعليق إضافى على بيان الخارجية السودانية.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً مساء أمس، دعت فيه مصر للجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية منطقتى حلايب وشلاتين، أسوة بما تم مع الأشقاء فى المملكة العربية السعودية حول جزيرتى تيران وصنافير، أو اللجوء إلى التحكيم الدولى امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات، كما حدث فى إعادة طابا للسيادة المصرية، وفقا لما ذكرته وكالة السودان للأنباء.
روما ترفض تعيين سفيرة لإسرائيل فى أراضيها لعمل نجلها بالمخابرات الإيطالية
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أمس الأحد، أن رئيس الحكومة الإيطالية، ماثيو رانتزى، طلب قبل شهر ونصف، من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إعادة النظر فى تعيين نائبة البرلمان الإيطالى سابقا، فايما نيرنشتاين، سفيرة لإسرائيل فى روما.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتانياهو، كان قد أعلن فى أغسطس الماضى قراره تعيين نيرنشتاين، (71 عاما) التى عملت صحفية فى السابق وكانت عضوا فى البرلمان الإيطالى بين عامى 2008 و2013 فى إطار حزب اليمين الذى قاده رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلسكونى، وشغلت منصب نائب رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلى مطلع على التفاصيل قوله إنه تم تحويل الرسالة إلى نتانياهو بعد أن فهموا فى ديوان رئيس الحكومة الإيطالية الإشكالية التى قد يسببها هذا التعيين فى ضوء عدم رضا الجالية اليهودية الإيطالية عن هذا التعيين ومعارضته من قبل وزارة الخارجية الإيطالية والجهاز الأمنى هناك.
وأوضحت هاآرتس أن المعارضة أعربت عن تناقض المصالح الكامن فى هذا التعيين، خاصة أن نيرنشتاين، تعتبر سياسية شغلت منصبا رفيعا فى البرلمان الإيطالى ومثلت ناخبين إيطاليين وتتلقى راتبا من الحكومة الإيطالية كعضو سابق فى البرلمان، فى الوقت الذى ستمثل فيه دولة أجنبية.
وعارض جهاز الأمن الإيطالى هذا التعيين؛ لأن نيرنشتاين كانت بحكم منصبها فى البرلمان مطلعة على أسرار كثيرة للدولة الإيطالية، ويتسلم ابنها منصبا رفيعا فى جهاز الاستخبارات الإيطالى، بالإضافة إلى أنه على الرغم من هجرتها لإسرائيل فى عام 2013 وحصولها على الجنسية الإسرائيلية، إلا أن مركز حياتها لا يزال يعتبر فى روما، بل إنها نافست هناك على منصب رئيسة الجالية اليهودية وخسرت، وتواصل العمل اليوم فى الحياة السياسية وفى الإعلام الإيطالي، الأمر الذى يعتبر خرقا للبروتوكول الدبلوماسى.
وأضاف المصدر الإسرائيلى للصحيفة العبرية، أنه تم تحويل الرسالة الإيطالية إلى نتنياهو عبر أحد مستشاريه الكبار، موضحا أن ما تقوله الحكومة الإيطالية لنتنياهو عمليا، هو أنه إذا كان مستعدا للنظر فى تعيين شخص آخر لهذا المنصب، فانه مدعو للاتصال بالحكومة الإيطالية وسيسرها مناقشة ذلك معه.
ورغم التحفظ الإيطالى الواسع إلا أن مسؤولين فى وزارة الخارجية الإيطالية قالوا إنهم لا ينوون اختلاق أزمة مع إسرائيل بسبب هذا التعيين، وإذا أصر نتانياهو على قراره فإنهم لن يعارضوه.
وكان رؤساء الجالية اليهودية فى إيطاليا قد طلبوا من الرئيس الإسرائيلى رؤوبين ريفلين، خلال زيارته إلى روما فى سبتمبر الماضى، التدخل لإلغاء هذا التعيين، وأوضحوا له بأنهم يخشون أن يؤدى هذا التعيين إلى إثارة ادعاءات تتهم يهود إيطاليا بالولاء المزدوج.
وزير خارجية اليمن: لا شروط للمفاوضات اليمنية إلا بتطبيق القرار 2216
تستضيف الكويت مباحثات السلام اليمنية بين وفد الحكومة برئاسة وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافى فى حين يترأس الوفد الحوثى محمد عبد السلام، وتتم المباحثات برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وبدأت الوفود اليمنية من الجانبين فى الوصول إلى الكويت منذ أمس استعدادا لانطلاق الجلسة الافتتاحية للمباحثات بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد، حيث سيلقى كل من وزير الخارجية الكويتى ونظيره اليمنى عبد الملك المخلاقى ومبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمباحثات. وجدد وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى- فى تصريحات لصحيفة " السياسة " الكويتية نشرتها صباح اليوم- تأكيده على عدم وجود شروط مسبقة باستثناء تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2216، وأن المفاوضات ستتم وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى، مؤكدا على أهمية دور الكويت بقيادة الأمير الشيخ صباح الأحمد فى إنجاح الحوار.
وفيما أشار المخلافى إلى ارتياح الشعب اليمنى وتفاؤله لثقته فى قدرة الكويت على جعل الأطراف اليمنية تصل إلى حل سلمى على غرار نجاح مبادراتها السابقة فى عامى 1969 و1990، إلا أنه ذكر أنه لم يتم تحديد مدة للمحادثات.
بدوره كشف القائم بالأعمال اليمنى بالكويت الدكتور محمد البرى للصحيفة عن أن المفاوضات ترتكز على نقاط رئيسية هى تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والانسحاب من المدن واستعادة مؤسسات الدولة والمعتقلين واستئناف الحوار. فى السياق ذاته، قال مصدر لـ”السياسة”: إن المفاوضات ستكون مباشرة دون تدخل الكويت فيها، نافية وجود أى طرف ثالث خارجى.