كتب تامر إسماعيل
استمرارًا لمسلسل التلفيق والكذب وخلط الرأى بالخبر، وقعت جريدة "نيويورك تايمز" فى خطأ مهنى بنشر تقرير خبرى على موقعها الأحد الماضى قبل نهاية زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى للقاهرة، وادعت الجريدة فى تقريرها دون معلومة أو مصدر معلن، أن الملك سلمان عاد إلى بلاده بمكسب جزيرتى "تيران وصنافير" فى صفقة ورد على الدعم الاقتصادى الذى قدمه لمصر خلال الزيارة.
وقال التقرير فى ادعائه: "إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ وصوله إلى القاهرة يوم الخميس الماضى فى زيارة استغرقت خمسة أيام، تعهد بتقديم مساعدات واستثمارات كبيرة لمصر، لكن هذه المرة، بدلا من كتابة شيك على بياض مع كلمة "شكرا" للملك، فإن سلمان عاد إلى دياره بشىء أكثر جوهرية، جزيرتين فى الزاوية الاستراتيجية للبحر الأحمر".
وكان الأكثر تأكيدا على نوايا الموقع السيئة وغيره من المواقع، بدأ العديد منهم تناقل الخبر ونشره بشكل سريع على أنه تضمن تصريحات مباشرة من الملك سلمان شخصيا، عن أنه أخذ الجزيرتين مقابل الدعم الاقتصادى، وهو مالا يمت للحقيقة بأى صلة، ومالم يصرح به، كما أكدت وسائل الإعلام السعودية نافية ما جاء فى تقرير "نيويروك تايمز".
ثم بعد ذلك لاقى الخبر انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى، مستغلا من الكثيرين لإشعال الفتنة وعدم سعى الكثيرين للتأكد من تلك الأخبار، وحرص آخرين على بثها كالسم على مواقع التواصل الاجتماعى، رغم أن التقرير فى ترجمته الحقيقية لم يحمل أى تصريح رسمى أو مصدر خبرى.