كتب محمود العمرى
فى مفاجأة تعد الأولى من نوعها، التقى قيادى بحزب النور السلفى، باثنين من الحاخامات اليهود، وينفرد "برلمانى" بنص الخطاب الذى وجه للقيادى بالنور، الدكتور وجيه الشيمى، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الفيوم، وعضو مجلس الشعب السابق عن المحافظة، بشأن اللقاء الذى تم داخل مقر الجامعة.
واعترف الدكتور وجيه عبد القادر الشيمى، القيادى بحزب النور وأستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، بأنه التقى بوفد من الحاخامات اليهود فى مصر، ويعمل فى حقل الدراسات الإسلامية بجامعة الفيوم، وليس لأنه فقيادى بحزب النور.
وأضاف "الشيمى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أن وفد الحاخامات اليهود كان معه تصريح بالزيارة، وبجولاته فى مصر، وأنه تفاجأ بهم فى مكتبه، وكانوا يريدون معرفة التسامح فى الدين الإسلامى، والاطلاع على معلومات تخص الدين والشريعة الإسلامية، ولم يكن الحوار عن السياسة أو الساحة السياسية.
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية والقيادى بالحزب السلفى تصريحاته بالقول، إن من أوصل الوفد للجامعة شخص يدعى "عمر أحمد سالم"، وهو أحد حاملى الجنسية الأمريكية، ويجرى دراسة مقارنة فى الأديان، واتصل به للقائه فى جامعة الفيوم، وجاء معه الوفد اليهودى، لافتا إلى أنه كان مستاء فى بداية الأمر، ولكنه الحرج منعه من طردهم من المكتب، فتحدث معهم عن التسامح فى الدين الإسلامى، وأن الإسلام لا يكره ولا يدعو للتطرف، لافتًا إلى أن الوفد التقى أيضًا أساتذة كثيرين فى الجامعة، وفى الأزهر، ولم يكن لقاؤه الوحيد، مشيرًا إلى أن اللقاء كان فى الثانى من مارس الماضى، وكان الوفد مكوّنًا من 3، حاخامين من الرجال وامرأة، والحاخامان يدعان: يعقوب ناجان، ويوسف رينجل، وجاء اللقاء فى إطار التقريب بين أصحاب الأديان والثقافات، ولإظهار الصورة السمحة لرسالة الإسلام، مختتمًا بالقول: "ولكن الوفد عند طلب زيارة عميد كلية دار العلوم بالجامعة، رفض وطردهم من مكتبه".