كتب محمد إسماعيل
قال كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن نتائج المرحلة الأولى من العملية الانتخابية تشير إلى أن حزب النور ارتضى بالحدود المرسومة له فى العملية السياسية، وتوقع فى الوقت نفسه ألا تزيد الحصة الإجمالية للحزب فى البرلمان عن 20 مقعدا، مشيرا إلى أن الحزب يحتاج لتأسيس سياسى يوضح رؤيته المستقبلية.
وأضاف حبيب الذى كان قد أطلق دعوة لانسحاب حزب النور من العملية السياسة، لـ"برلمانى": "من صنع هندسة العملية الانتخابية أراد أن يحصل حزب النور على عدد محدود من المقاعد بما يعنى وجود حزب النور فى المشهد السياسى لكن بشرط أن يبقى حزبا صغيرا"، على حد قوله.
وتوقع "حبيب"، أن يحصل الحزب على 10 أو 9 مقاعد فى المرحلة الثانية من الانتخابات باعتبار أن هذا هو قدر التيار الإسلامى الذى يمكن للدولة أن "تبتلعه فى الوقت الحالى" مشيرا إلى أن هندسة العملية الانتخابية لا يعنى تزويرها وإنما ترتيب المقدمات السياسية بهدف الوصول لنتائج محددة.
وتابع حبيب: "الشىء الواضح من خطاب قيادات حزب النور انهم ارتضوا بهذه الحدود وإن كنت أرى ضرورة أن يعود الحزب خطوة للوراء ويعيد تفكير فى المشهد برمته".
وتابع: "تقديرى الشخصى أن الظروف غير مواتية لاستمرار الحزب حيث يواجه حملات من الإسلاميين ومن التيار المدنى لذلك أرجو أن يعود السلفيون إلى الدعوة لأن الحزب ليس لديه الأدوات للتعامل مع العملية السياسية".
واختتم حديثه قائلا: "نحن لا نريد لأى حزب الاختفاء من الحياة السياسية لكن حزب النور يحتاج إلى توضيح موقفه السياسى ورؤيته للمستقبل".