علم "برلمانى"، أن قطاع الأمن الوطنى، بالتنسيق مع بعض الإدارات بوزارة الداخلية، وجه ضربة استباقية لشبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابى، وأسقط عناصرها بإحدى مناطق شرق القاهرة.
وقالت مصادر أمنية، فى تصريحات خاصة، لـ"برلمانى"، إن النيابة العامة استجوبت عناصر إرهابية ضمن أعضاء الشبكة المرتبطة بتنظيم "داعش"، نجح قطاع الأمن الوطنى فى رصدها بمنطقة عين شمس ومدينة نصر.
وأكدت المصادر، أنه تم استجواب نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية لـ3 عناصر من الخلية، وهم "سلمان.خ.ج"، و"مصعب.ك.م"، و"محمود.م.ع"، المتهمين فى القضية رقم 3494 لـسنة 2016 إدارى عين شمس، بالاتصال بتنظيم "داعش".
وأشارت المصادر، إلى أن جهات التحقيق المختصة تعكف على استجواب المتهمين بالطرق القانونية، بهدف الوصول إلى أى معلومات يمتلكونها حول شبكات إرهابية أخرى داخل القاهرة على ارتباط بتنظيم "داعش"، وعلاقتهم بأى من المجموعات التخريبية التى وجهت الأجهزة الأمنية إليها ضربات قاسية خلال الفترة الماضية.
وبحسب التقارير المقدمة للنيابة العامة، تلقت الأجهزة الأمنية معلومات تفيد قيام بعض العناصر التى تتبنى أفكارا متطرفة بمنطقة عين شمس، باعتناق فكر تنظيم "داعش" التكفيرى القائم على تكفير عموم المسلمين، واستحلال دماء رجال القوات المسلحة وجهاز الشرطة، واستباحة دماء وأموال ودور العبادة الخاصة بأبناء الطائفة المسيحية.
وكشفت المصادر، عن قيام الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة للوقوف على صحة هذه المعلومات من عدمها، وبعد التأكد من صحتها وتحديد بعض العناصر المتشبه فيهم، تبين أنهم يتخذون من منطقة عين شمس وكرًا للاختباء وعقد اللقاءات التنظيمية مع عناصر أخرى للاتفاق على المخططات بينهم.
ونجح قطاع الأمن الوطنى فى توجيه ضربة استباقية لتلك العناصر لإحباط كافة المخططات التى اتفقوا على تنفيذها، وتبين من التحقيقات الأولية أنهم لجأوا إلى شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت – للتواصل مع أعضاء تنظيم "داعش" خارج البلاد، فضلا عن استخدام أسماء حركية وهواتف محمولة بأرقام مغيرة منعا للرصد الأمنى.
وتبين من أعمال فحص أجهزة (حاسب آلى – محمول) عثرت عليها الأجهزة الأمنية بحوزة العناصر الإرهابية، احتوائها على مقاطع فيديو تتضمن خطب ودروس يلقيها شخصيات جهادية، على رأسهم المتحدث باسم تنظيم داعش الإرهابى، ومناظرات بين فصائل مسلحة تشارك فى القتال الدائر بدولة سوريا، ومقاطع تتضمن عمليات إرهابية.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وقلب نظام الحكم، واعتناق أفكار متطرفة تستبيح دماء رجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وتكدير الأمن العام، وتهديد السلم الاجتماعى.
كما يواجه المتهمون: تأسيس وإدارة شبكة إرهابية بهدف الاستيلاء على نظام الحكم بالقوة، واستهدف المنشآت الحيوية لإحداث حالة فوضى عارمة فى البلاد، والتواصل مع جماعات إرهابية لتقديم الدعم المالى واللوجستى لمساعدتهم على ارتكاب عمليات اغتيال وتفجيرات كبرى فى قلب القاهرة.
يذكر أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية فى توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية، والمجموعات المسلحة، وأسقطت عدد من الخلايا المرتبطة بتنظيمات داخل وخارج البلاد، لضلوعها فى تنفيذ عمليات تستهدف مؤسسات الدولة.