كتبت سماح عبد الحميد
قال علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، فى كلمته بحفل إطلاق حملة "الهوية المصرية"، أنه يشعر بالفخر كونه نائبا لحزب "المصريين الأحرار" بمجلس النواب، موجها الشكر إلى المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب، والدكتور عصام خليل رئيس الحزب، لافتا إلى إيمانه الشديد بأن حزب المصريين الأحرار، أسس من أجل المصريين جميعا ومن أجل المستقبل.
جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق حزب المصريين الأحرار حملة " الهوية المصرية" مساء أمس، بحضور علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، والنائبة نادية هنرى، والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق، ورئيس لجنة الثقافة بالحزب، ولفيف من قيادات وأعضاء الحزب، وبدأ المؤتمر بقصر محمد محمود، مقر الحزب الرئيسي، بعزف النشيد الوطنى.
وأشار علاء عابد فى بيان له ، إلى انه عند الحديث عن الهوية المصرية، فلا بد من الرجوع بذاكرة التاريخ إلى سبعة آلاف عام هى عمر الحضارة المصرية، قائلا: "الشعب المصرى هو أعظم وأقدم شعب فى العالم".
واستعرض النائب علاء عابد، صفحات من التاريخ المصرى على مر العصور، مشيرا إلى أن الشعب المصرى تعرض لمحاولات احتلال بداية من الهكسوس، والفرس، والروم، مروراً بالإمبراطورية العثمانية، وأخيراً محاولة الاحتلال الفكرى الذى كان يتعرض له الشعب المصري، من بعض الجماعات التى تزعم أنها جماعات تعمل على المساواة والعدالة والإسلام، وهم بعيدون كل البعد عن هذا.
وأكد علاء عابد أن تلك الجماعة لم تستطع أن تغير شيئا فى الهوية المصرية، على عكس ما حدث فى كثير من بلاد الشرق الأوسط، التى تعرضت لمثل ما تعرض له الشعب المصرى وتغيرت هويتهم فى نهاية الأمر، مشيراً إلى أنه لم يستطع أحد أن يغير هوية المصريين، لأن هذا الشعب العظيم الذى اختلطت دماؤه فى الثورات بداية منذ ثورة 1919 والتى كان شعارها "عاش الهلال مع الصليب"، كذلك حرب أكتوبر المجيدة فى 1973، ومن قبلها حرب الاستنزاف كان من أجل استرداد كرامة المواطن المصرى، ومن أجل أن يعيش هذا الوطن، وأن يعيش علم مصر عالياً خفاقاً.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار" قائلا: "رأيت الهوية المصرية متمثلة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بميادين مصر، عندما كان يتعانق الهلال مع الصليب، وكان الجميع متوحدا تحت هدف واحد، وهو "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وهى الهوية المصرية التى نبحث عنها، فالإنسان دائماً ما يقترب من وطنه ويعتز به عندما تكون العدالة الاجتماعية متوافرة، بمعنى أن يكون هناك ملبس ومأكل ووظيفة".
وشدد رئيس الهيئة البرلمانية على أن الهوية المصرية تدفع نحو احترام كافة مؤسسات الدولة العريقة، التى نعمل جميعًا من أجل أن تكون سند للمصريين، والتى يجب أن تعمل من أجل دولة مدنية حديثة، حتى يكون هناك حفاظ على الهوية المصرية، لإرتباطها الوثيق بالعدالة الاجتماعية والعدالة السياسية، إضافة إلى دور المرأة المصرية المهم فى ترسيخ الهوية المصرية، معرباً فى نهاية حديثه إلى فخره بالانتماء إلى حزب يريد لكل مصرى أن يشعر بالعدالة الاجتماعية.