كتب تامر إسماعيل
فى أقل من 48 ساعة وفى نهاية شهر مايو الماضى، وبنفس الأسلوب، شهد حزب مستقبل وطن استقالة ثلاثة من قيادات الحزب، ورغم أن الحزب الذى يحتل المركز الثانى من حيث عدد نوابه فى البرلمان بـ53 مقعدا، إلا أن القيادات الثلاثة الذين استقالوا لم يتراجعوا عن هذه الاستقالات من حزب يسعى لتأسيس المزيد من القواعد والكوادر.
هذه الاستقالات بدأها محمد منظور عضو الهيئة العليا للحزب سابقًا، ورئيس مجلس إدارة جمعية من أجل مصر بدأنا، التى انطلق فى 25 مايو الماضى، وفى نفس اليوم أعلن منظور استقالته من الحزب، وبدلا من أن يستفيد الحزب من نجاح منظور فى تأسيس جمعيته، التى حضر افتتاحها رئيس البرلمان، خسره الحزب.
الاستقالة الثانية أعلنها مروان يونس، عضو الهيئة العليا للحزب السابق فى اليوم الثانى لاستقالة منظور، وكان قد قدمها للحزب قبلها بيوم، مؤكدا أيضا أنه مقبل على مشروع سياسى خاص به، ليفقد الحزب قياديا ثانيا كبيرا من قيادات الحزب الذين كان لهم نشاط وحضور إعلامى واضح.
هاتان الاستقالتان تشابها فى الأسباب المعلنة، إلا أن الاستقالة الثالثة التى تقدمت بها الدكتورة سوزان فوزى السيد، التى كانت مرشحة على قوائم الحزب فى الانتخابات البرلمانية، والتى تمثل كادرا شبابيا ناجحا، لم تكن معلنة الأسباب، وتوقيت إعلانها، الذى تلى الاستقالتين الأوليين بـ48 ساعة أثار التساؤلات حول مايحدث داخل الحزب.
تلك الاستقالات تأتى فى توقيت ثار فيه الكثير من الجدل حول ظهور محمد بردان رئيس الحزب المفاجىء فى لقاء مسجل من أمريكا ليعلن عن نيته تدشين منظمة مستقبل الوطن الدولية للشباب، فى توقيت وبطريقة بدت غريبة وغير منظمة أمام الجميع، مما اجبر بدران على العودة إلى مصر بشكل مفاجئ أيضا ليحضر اجتماعا للمكتب التنفيذى للحزب، ثم يعود إلى أمريكا ثانية بعدها ليترك الشبهات كثيرة حول مدى التوافق داخل الحزب على ما أعلنه بدران، وعلاقة ذلك بالاستقالات الثلاث لكوادر وقيادات الحزب الشاب.