كتبت نورا فخرى
قال اللواء أبو بكر الجندى، رئيس جهاز التعبئة والإحصاء، إن أحد أسباب زيادة السكان يعود إلى انخفاض مستوى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتراجع مكانة المرأة نفسها فى المجتمعات خاصة الفقيرة منها، مضيفًا: "لو المرأة اشتغلت وأصبح لها قيمة ستصبح مشغولة ولن تتحول إلى آلة تفريخ".
وأضاف الجندى، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب برئاسة اللواء كمال عامر، اليوم الثلاثاء، أن حل المشكلة يكمن فى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتغيير الاتجاهات والسلوك وخاصة بتوعية السيدات بضرورة التباعد بين الولادات، وأيضًا توعية الحماوت والشباب.
وتابع: أن انعكاسات مشكلة الزيادة السكانية ستتضح مستقبلا فى قطاع التعليم، لافتًا إلى أن تقديرات الطلاب فى المدارس حاليا تصل إلى 10 مليون طالب فى الابتدائى و4,5 مليون فى الإعداداى و1,5 مليون فى الثانوى، أما فى عام 2030 ستصل فى الابتدائى إلى 15 مليون طالب و7 مليون فى الاعدادى و2 مليون فى الثانوى، مشيرا إلى أن الطالب الواحد فى الابتدائى يكلف الدولة 3700 جنيه وفى الإعدادى 4500 جنيه وفى الثانوى 5400 جنيه.
ولفت الجندى إلى أن معدل الامية فى مصر انخفض إلى 27,5 % من 29 % فى اخر تعداد، وأن النسبة الأعلى للأمية بين كبار السن، مشيرا إلى ان انخفاض هذه النسبة سببه ليس الجهود المبذولة إنما وفاة الكبار.
ونوه رئيس جهاز التعبئة والإحصاء، إلى ان معدلات الفقر فى الصعيد هى الأعلى على الإطلاق فى مصر وتزيد على 50 %.
وقال إن مؤشرات الفقر تنخفض فى الأسر قليلة العدد فذات الثلاث افراد نسبة الفقر بها 7,% بينما ترتفع إلى 68 % فى الأسر ذات العشر افراد ،واوضح ان 37 % من الاميين من الفقراء بينما تصل النسبة إلى 4 % فقط من الجامعيين تحت خط الفقر.
من جانبه قال النائب كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن هناك تشابها بين قضيتى الزيادة السكانية والإرهاب، لانهما يؤثران بالسلب على التنمية. وآضاف أن الإرهاب يستهدف قوى الدولة الشاملة، كذلك الزيادة السكانية تؤثر على الأمن القومى لمصر، ويتولد منها العشوائيات والبطالة وزيادة نسبة الفقر.
