كتب أحمد الجعفرى
قالت داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إنها سعيدة بتصريحات رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، بشأن ضرورة عودة العلاقات المصرية التركية وتأكيده على أهمية استمرار العلاقات التجارية بين البلدى، مؤكدًا فى الوقت ذاته على ضرورة وضع أرضية جديدة للتعامل بين البلدين، خاصة وأن العلاقات (المصرية-التركية) توترت خلال الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه وأخذت منحنى صعب؛ وذلك بسبب التدخل التركى الغير مفهوم فى الشأن الداخلى المصرى.
وأضافت "يوسف" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة: مصر قلب العروبة النابض، ونحن نرحب بأى مبادرات تسعى إلى الصلح ولكنها يجب أن تكون مبنية على أسس؛ خاصة أن تركيا ما زالت قبلة الإخوان وعدد من عناصر الجماعة الإرهابية الهاربين والمطلوبين للعدالة فى مصر، فضلاً عن استمرار تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الغير مسئولة والتى يهاجم فيها مصر بشكل فج، فالمصريين حينما قرروا مصيرهم لم يعجب ذلك "أردوغان" وأراد هو أن يقرر مصيرنا رغمًا عنا.
واستكملت "يوسف" قائلة: "نحن نرحب بكافة مساعى الصلح ولكن مصر لا تنسى من أساء إليها ولا تنسى أيضًا من يقف بجانبها فى وقت الشدة، وتركيا أساءت لنا فى وقت كان من المفترض أن تقف فيه بجانبنا؛ وإذا كانت تسعى للصلح الجاد فعليها أن تثبت حسن النوايا، من خلال عدة نقاط أولها:- عدم التدخل فى الشأن المصرى ثانياً:- أن تحدد موقفها من جانب عناصر الإخوان المتواجدين على أراضيها، ثالثاً:- تحديد موقف القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يتحقق الصلح فى ظل قيام تركيا بتحريض بلطجية على مصر.
وكان رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، قد قال فى لقاء مع عدد من الصحفيين الأتراك، اليوم الجمعة فى العاصمة التركية أنقرة: "إسرائيل، سوريا، روسيا، مصر لا يمكن البقاء فى حال عداء دائم مع هذه الدول المحيطة بالبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط"، وأكد رئيس الوزراء التركى أن حكومته قامت بعدد من الخطوات لتحسين العلاقات مع هذه الدول.
وأشار يلدريم إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان قال بشكل واضح إن أى تدخل ضد إرادة الشعب هى بالنسبة لنا انقلاب، ونحن لا نقبل ذلك، وهذا موقفنا الصادق"، لكنه أضاف أنه لا ينبغى أن يمنع ذلك العلاقات التجارية بين البلدين، ويمكن تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسة، لاسيما أن تطويرها سيكون مفيدا بالنسبة لكلا الشعبين.