السبت، 23 نوفمبر 2024 05:02 ص

سمير غطاس: على تركيا وقف إيواء الإخوان الهاربين قبل الحديث عن عودة العلاقات مع مصر

سمير غطاس: على تركيا وقف إيواء الإخوان الهاربين قبل الحديث عن عودة العلاقات مع مصر النائب سمير غطاس
الجمعة، 17 يونيو 2016 11:26 م
كتب أحمد الجعفرى
قال النائب البرلمانى سمير غطاس، إنه من المبكر الحديث عن عودة العلاقات "المصرية_التركية" إلى سابق عهدها مجددًا، وذلك لعدة عوامل، فمن خلال قراءة تحليلية لتصريحات رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم الذى حملت معانى التودد لمصر، فتلك التصريحات الجديدة تعبر عن أن تركيا تحاول أن توجه رسالة طمأنة إلى العالم العربى وتظهر فى مظهر الساعى لإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار وفى مقدمتها مصر، خاصة فى ظل استعدادها لإقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل.

وأضاف "غطاس" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "عودة العلاقات "المصرية – التركية" يتطلب عدة إجراءات حاسمة فى سبيل ذلك، فى مقدمتها وقف الحملات العدائية المنظمة ضد مصر وإغلاق المنابر وقنوات الإخوان التى تهاجم مصر ونظامها، وعدم السماح بإيواء عناصر الإخوان الإرهابية، ووقف تمويل وتدريب العناصر الإرهابية، ووقف دعم الإرهاب وتصدير السلاح لليبيا، فضلاً عن توقفها عن التدخل بالتنسيق مع حماس فى الشأن الداخلى المصرى، وضد الشعب والنظام المصرى الحاكم، مؤكدًا أن العلاقات لن تعود بناء على تصريحات إعلامية، ولكن تعود بالفعل على أرض الواقع والإجراءات التى تثبت حسن النوايا.

وأكد "غطاس" على أن العلاقات "المصرية – التركية" تعود من خلال استمرار صلابة الموقف المصرى ورفضه الدائم لأى تدخل فى الشئون الداخلية للدول، فضلاً عن تبنى بعض الدول المقربة من مصر وتركيا كالسعودية أو بعض الدول الخليجية لمبادرات الصلح، مشيراً إلى أن تركيا دولة نشأت فى الأصل بلا خلافات مع أحد، لكن خلافاتها الدولية ازدادت مع تعاقب الأنظمة المختلفة سواء على المستوى الداخلى والخارجى، الداخلى بصراعها مع الأكراد داخل تركيا وسوريا والعراق، وخارجى بصراعها مع سوريا وروسيا ومصر.
وكان رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، قد أكد على ضرورة إعادة العلاقات بين تركيا من جهة وكل من سوريا ومصر وإسرائيل وروسيا من جهة أخرى إلى مستواها الطبيعى، مشيراً إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان قال بشكل واضح فى حديث له عن مصر، إن أى تدخل ضد إرادة الشعب هى بالنسبة لنا انقلاب، ونحن لا نقبل ذلك، وهذا موقفنا الصادق"، لكنه أضاف أنه لا ينبغى أن يمنع ذلك العلاقات التجارية بين البلدين، ويمكن تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسة، لاسيما أن تطويرها سيكون مفيدا بالنسبة لكلا الشعبين.


print