كتب إبراهيم سالم
التقى أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، بالمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد، وذلك ضمن زيارته ووفد البرلمان العربى إلى جنيف بهدف دعم قضية اللاجئين السوريين، وعقد ندوة فى مقر الأمم المتحدة بالاشتراك مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، حول ضرورة حماية حقوق اللاجئين السوريين، وعرض مبادرة البرلمان العربى بهذا الشأن على مختلف المنظمات الدولية والحقوقية والمنظمات المختصة بشؤون اللاجئين، وكافة منظمات المجتمع المدنى ذات الصلة.
وعرض رئيس البرلمان العربى على الأمير زيد مبادرة البرلمان العربى لحماية حقوق اللاجئين السوريين، والتى تهدف إلى توحيد كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل توفير ما يلزم لحماية حقوق اللاجئين السوريين، وفقا لمبادئ حقوق الإنسان ووثيقة جنيف لحقوق اللاجئين، وتدعو إلى عمل دولى مشترك بين كافة المنظمات المعنية والدول المضيفة للاجئين من أجل دعمها، بهدف توفير سبل الحياة الكريمة للاجئين، وضمان كافة حقوقهم وبالأخص التعليم والتأهيل المهني.
وبالذات فى الدول التى تعانى من أزمات كاليونان وقبرص ومقدونيا. وطالب الجروان المفوضية السامية لحقوق الانسان بالعمل مع البرلمان العربى من أجل تحقيق هذه الأهداف الإنسانية فى ظل تفاقم أوضاع اللاجئين السوريين فى بعض الدول. من جانبه شكر المفوض السامى لحقوق الإنسان الجهود الحثيثة للبرلمان العربى ورئيسه، من أجل حماية حقوق اللاجئين السوريين، مشيدا بمبادرة البرلمان العربى، ومؤكدا سعيه للعمل سويا من أجل تطبيق ما تنص عليه المبادرة، لما فيه مصلحة وخير اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.
كما التقى الجروان بالسيد فيليبو غراندى المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ناقلا إليه مبادرة البرلمان العربي، ودعا الجروان المفوضية السامية لحقوق اللاجئين للمزيد من العمل المشترك لما يدعم حقوق اللاجئين السوريين، وطرح الجروان بعض رؤى وأفكار البرلمان العربى بشأن طرق حماية حقوق اللاجئين السوريين وسبل الاستفادة من خبراتهم فى اعمار وتنمية بعض المناطق حول العالم، من جانبه رحب غراندى بمبادرة البرلمان العربي، شاكرا جهود البرلمان العربى فى هذا المجال، كما أكد على أهمية فكرة البرلمان الاستعانة بالخبرات السورية المتواجدة فى مراكز اللجوء، فى بعض الأعمال مثل التدريس والحرف المهنية، للعمل فى بعض الدول الإفريقية الفقيرة، عارضا إمكانية المساعدة من أجل تفعيل هذه المقترح.
وأشار المفوض السامى لحقوق اللاجئين إلى أن حالة اللاجئين فى اليونان بالذات تحتاج إلى دعم خاص حيث يسكن اللاجئين فى مبان متهالكة ومستودعات غير مؤهلة للسكن.
داعيا البرلمان العربى لزيارة مكتب مفوضية اللاجئين فى أثينا، من أجل الاطلاع عن قرب، وزيادة التنسيق والعمل المشترك فى هذا المجال.