كتب محمد أبو عوض
انتقد محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ووكيل لجنة الصناعة فى مجلس النواب، أداء حكومة شريف إسماعيل، واصفاً إياه بالمتدنى الذى لم يتواكب مع طموحات الشارع ومطالب الجماهير، قائلًا: "نحن فى وضع اقتصادى صعب كان يحتاج إلى رئيس وزراء له مواصفات خاصة اقتصادى محترف لدية رؤية وقدرة على وضع استراتيجيات تعالج الأزمات المزمنة التى تمر بها الدولة لكن للأسف حكومتنا تعمل بلا رؤية حتى ما تقترضه من قروض لا ينفق فى الأغراض التى تخدم اقتصاد الدولة .
وأضاف بدراوى، "لقد مر ما يقرب من تسعة أشهر على تولى رئيس الوزارة منصبة وللأسف لم تفعل حكومته شىء يمكن أن نتكلم عنة بإيجابية، فطريقة التفكير والأداء تقودنا دومًا إلى نتائج سيئة ورغم أن نواب البرلمان منحوها الثقة على أمل أن يتحسن أداءها وكى تقدم شيئًا للمواطن إلا أنه بات واضحًا أنها لم تستغل الفرصة، فلو كان عندها ما تعطيه للشعب كنا لمسنا ذلك منذ الأيام الأولى لتوليها.
وتابع رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الوطنية، أن كل ما سبق وذكرته من ملاحظات فى تعليقى على بيان الحكومة يتحقق فالتضخم يرتفع ويقترب من الـ ١٥٪، والأسعار ينفلت زمامها ولم تستطيع الحكومة السيطرة عليها والدولار يتخطى الحدود وفشلت السياسة البنكية فى حماية الجنية من الصعود المفاجئ للدولار فى السوق السوداء وأسعار الدواء تزداد بشكل مبالغ فيه أمام عجز حكومى واضح فى السيطرة على سوق الدواء.
وشدد بدراوى، على أنه حتى النواب الذين منحوا الثقة لحكومة شريف إسماعيل يتراجعون الآن، فى مواقفهم أمام ضغوط ناخبيهم فى الدوائر لأنهم يشعرون أن الثقة لم تكن فى محلها، وأن هذه الحكومة لم تكن على قدر المسؤولية ولم يشعر المواطن بأى أمل فى أى تحسن فى مستوى معيشته، مؤكدًا أنه على الحكومة أن تدرك أن نواب البرلمان وصلوا إلى البرلمان بجهدهم وبثقة الناخبين فيهم، ولم يكن للحكومة أى دور فى وصولهم للبرلمان، كما كان يحدث فى الماضى، وبالتالى فالنواب يدركون تمامًا أنهم ليسوا مدينين لأحد، وأن الدين الوحيد المعلق فى رقابهم هو مصالح الناس ومستقبل الوطن وبالتالى لن يوافقوا مطلقاً على تمرير أى شىء يتعارض مع مصالح الناس وطموحاتهم ومن هنا أقول للحكومة لا مقايضة ولا تفريط فى حق شعب يريد أن يحيا حياة كريمة .