كتب زكى القاضى
أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب والرئيس المؤقت لائتلاف دعم مصر، أن ما صدر عن النظام التركى - تعليقًا وانتقادًا لحكم القضاء المصرى فى القضية المعروفة بـ"التخابر مع قطر" والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية - يُعدّ انتهاكا صريحًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، ومحاولة للتدخل فى الشؤون الداخلية لدولة أخرى، متسائلاً: "ما شأن تركيا فى حكم صدر من القضاء المصرى على مواطنين مصريين ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى فى حق وطنهم بالتجسس والتخابر مع دولة قطر؟".
وأضاف "الجمال" - فى بيان صادر عنه، اليوم الثلاثاء – قائلاً: "هذا النظام الأردوغانى الفاشى الذى يحكم تركيا، نذر نفسه للدفاع عن التنظيمات الإرهابية المتطرفة بصفة عامة، وجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة، ويأتمر بأمر التنظيم الدولى للإخوان، الذى هو بمثابة الراعى الرئيس للجماعات الإرهابية على مستوى العالم، وغير خاف على كل متابع ما قدمه ويقدمه هذا النظام المستبد من عون لتنظيم داعش الإرهابى، والجرائم الوحشية التى يرتكبونها معًا فى كل من العراق وسوريا تحت شعار قتال حزب العمال الكردستانى التركى، وأصبح النظام التركى بما يرتكبه من جرائم وحماقات فى حق شعبه يوميًّا، من مصادرة للحريات وقمع وسحق للمعارضين ومصادرة للصحافة والإعلام، مثار نقد العالم كله شرقه وغربه، ولكن ما لا يدركه هذا النظام الديكتاتورى الأحمق، أن القضاء فى مصر شامخ ومستقل وله سدنته وفقهاؤه منذ فجر التاريخ، ومضرب الأمثال فى النزاهة والتجرد، ولا سلطان لأحد عليه سوى ضميره بعد المولى جل شأنه".
وتابع "الجمال" بيانه بالقول: "إن علاقات الشعبين المصرى والتركى ظلت لعقود طويلة قوية ومتينة، وبنيت على أسس من المودة والمصاهرة ووحدة العقيدة، ونحن ندرك جيّدًا أن ما يقدم عليه هذا النظام المنبوذ لا يمكن أن يفسد هذه العلاقة التى نأمل أن تسترد عافيتها سريعًا، بعد رحيل هذا الحاكم الأوحد الذى يحكم تركيا بالحديد والنار، ونقول لهم: تصريحاتكم افتقرت لأبسط قواعد السياسة والدبلوماسية الدولية، ولن تنال من قدر مصر بقدر ما تؤكد على ضعفكم وسياساتكم الخرقاء، والتاريخ والشعب المصرى لن ينسى لكم إساءتكم التى بإذن الله سترتد الى نحوركم"، مختتمًا بالآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".