قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، إن سوق الصحافة الإلكترونية فى خطر أكبر مما تتعرض له سوق الصحافة الورقية، موضّحًا أن الصحافة الإلكترونية تتعامل مع عملاق فى مجال محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أن موقع "جوجل" نفسه أصبح ناشرًا فى مجال السوشيال ميديا.
وأضاف خالد صلاح - فى مداخلة مع قناة النهار اليوم - أن جوجل وشبكات التواصل تحولوا إلى ناشرين ومنافسين، ويحصلون على الأخبار من مواقع متعددة فى مجال السوشيال ميديا، وينافسون الصحف، خاصة فى العالم الثالث، ولا يعطون لهذه الصحف حقوقها الإعلانية، على خلاف الجرائد الكبرى التى تستطيع التعامل مع هذه القضايا.
وأكد رئيس تحرير اليوم السابع فى مداخلته، تعرض سوق الصحافة الإلكترونية لمخاطر كبيرة، قائلا: "بنتسرق، وفلوس الإعلانات بتاعتنا بتتسرق، وفى حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن ستصبح مشكلة"، متمنّيًا أن تمتلك مصر "سيرفرات" خاصة بها للحفاظ على المعلومات، حتى نتمكن من منافسة الخارج فى مجال المنتج التليفزيونى على الإنترنت.
وتابع خالد صلاح: "نعمل فى اليوم السابع على مشروع 7 TV ، ونعمل على خروج تليفزيون خاص نستطيع من خلاله تقديم محتوى درامى وكوميديا ومعلوماتى للشباب، ويستطيع أى شاب أن يشاهده فى أى وقت، ونقدم منافسًا فى مجال الإنتاج التليفزيونى على الإنترنت".
وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح كذلك، إن المرجع الاقتصادى هو الأساس فى تجربة توزيع النسخ المجانية لجريدة اليوم السابع، موضّحًا أن هناك نماذج فى عدد من الدول وهى تقدم على حسب ثقافة كل مجتمع، مشيرًا إلى تجربة الدنمارك فى توزيع الصحف بالمجان، قائلا: "هناك مستثمر سمحت له القوانين بالاستثمار فى الصحافة، فأنشأ صحيفة مجانية، وبدأ يوزعها على البيوت، 80 صفحة مجانا، وبدأ يكسب، وبالتالى بدأت الصحف الدنماركية فى الانتباه إلى هذه الحقيقة، فأصدرت الصحف المجانية"، لافتًا إلى أن القارئ اليوم هو البطل فى الموضوع، وهى ثقافة موجودة فى العالم، والقارئ لم يصبح لديه إلحاح لشراء الصحيفة، وهناك مناسبات أخرى لتقديم الصحف الورقية.
وقال رئيس تحرير "اليوم السابع" - تعليقا على توزيع الصحيفة 500 ألف نسخة مجانية بمترو الأنفاق خلال العشر الأواخر من رمضان - إن هذه التجربة موجودة فى عديد من الدول، وهناك بالفعل 3 صحف مجانية يومية موجودة فى لندن، وكلها مليئة بالإعلانات باقتصاديات قوية، مضيفًا: :"نريد خوض هذه التجربة ونكررها فى مصر".
وأضاف خالد صلاح، أن النسخ المجانية تتضمن كوبونات للفوز بـ 10 جنيهات ذهبية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جزء من مجموعة أفكار جديدة، وتقديم الصحيفة لقرائها بالمجان فى المستقبل، متابعًا: "كل الصحف قد تضطر لأن تكون بالمجان فى المستقبل، وما نفعله الآن هو اختبار لمدى استقبال الناس لهذه الفكرة، وإلى أى مدى سننجح فى توزيع الأعداد الضخمة على مدار اليوم".
وتابع الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع: "المأزق الذى تعيشه الصحافة الورقية هو الذى يدفعنا للبحث عن حلول مبتكرة، رغم أن المستقبل للصحافة الإلكترونية، لكن لا يجب أن تستسلم الصحافة الورقية، ويجب أن تبحث عن حلول جديدة، نستطيع من خلالها تقديم خدمة للقارئ بالمجان واستمرار هذه الصحافة لوقت أكبر".
وعن أسباب اختيار العشر الأواخر من رمضان، قال خالد صلاح: "الهدف من اختيار هذا التوقيت أن تكون التجربة فى فترة محدودة، مع الحرص على ألا تكون فترة كبيرة، وذلك للتعرف أولا على مدى استقبال الجمهور المصرى للشكل الجديد للصحيفة، وفهم طبيعة السوق".
وحول اختيار مترو الأنفاق لبدء تنفيذ الفكرة، قال خالد صلاح: "توجهنا إلى المترو لأنه يضم شريحة اقتصادية واجتماعية محددة فى مصر، وبالتالى نؤسس محتوانا الذى سيكون فى النسخ المجانية على أساس هذا الجمهور وهذه الشريحة، واخترنا المترو فى المرحلة الأولى لأن له حدودًا جغرافية معينة، وإذا نجحت هذه التجربة ستُعتبر نقلة للصحافة المصرية إلى منطقة جديدة فى تقديم خدمة صحفية جيدة بالمجان، وإذا نجحت الفكرة سنقوم بعمل نسخة مجانية لأهل الساحل بمعايير أخرى، بداية من العجمى إلى رأس الحكمة، لمخاطبة أهل الساحل، وستكون أسبوعية، ثم سنخصص نسخًا مجانية للطائرات والمطارات فقط".
وزيرة الهجرة لـ"روسيا اليوم": التعدى على المصريين بالخارج "حالات فردية"
ضمن حصاد التوك شو أيضًا، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الوزارة تلبى احتياجات المصريين بالخارج ومطالبهم، وتتواصل معهم للتعرف عليهم والاستفادة من خبراتهم، مضيفة: "التعدى على المصريين بالخارج حالات فردية جدًّا والدولة تتدخل فورًا".
وقالت وزيرة الهجرة - فى حوارها مع الإعلامية أمل الحناوى، عبر فضائية "RT"الروسية - إنه لا يوجد اتجاه مضاد ضد المصريين بالخارج، وجميع السلطات الأجنبية تشيد بأداء الجاليات المصرية، مؤكدة: "المصريون مسالمون وأوفياء للدولة التى يعملون بها".
وفى رسالتها للمصريين بالخارج، طالبت الوزيرة بالتأكد من عقود العمل التى يخرجون بها، لحمايتهم والتأكد من شرعية وجودهم، مؤكدة أن "الهجرة" عادت لفتح الملفات لتوفيق أوضاع ومطالب المصريين بالخارج بالتنسيق مع الوزارات الأخرى.
رئيس مجلس الدولة الأسبق: "تيران وصنافير" قضية سيادية وليست من اختصاصنا
وفى إطار اشتباك برامج التوك شو مع القضية الأعلى صونًا فى مصر، علق المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، على حكم محكمة القضاء الإدارى بشأن اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، ببطلان الاتفاق وعودة جزيرتى تيران وصنافير للسيادة المصرية، بالقول: "طبقًا لأحكام الدستور وقانون مجلس الدولة فإنه لا يجوز النظر إلى قضية تخص السيادة المصرية، مثل إعلان الحرب أو النظر فى أيّة بقعة من الأراضى المصرية، أو أى شىء يخص السيادة".
وأكد رئيس مجلس الدولة الأسبق - خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "انفراد" على قناة "العاصمة - أن حكم المحكمة أمس قد انتهى بأن الجزيرتين مصريتان، وهناك من يسعى للتفريط فيهما، وهذا غير صحيح، إذ إن الاتفاقية التى وقعت عليها الحكومة جاءت بعد دراسة كبيرة من الناحية القانونية والجغرافية، متابعًا: "مصر كانت تحمى تيران وصنافير من إسرائيل بدلا من المملكة العربية السعودية، ولكن بصفة مؤقتة، ولذلك قامت الحكومة بالطعن على الحكم".
عضو بـ"البحوث الإسلامية": "البقشيش" جزء من الأجر
من جانبه، علق الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على فتوى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بأن "البقشيش" ليس رشوة، قائلًا: "البقشيش يُعد جزءًا من الأجر، وخاصة فى المطاعم السياحية".
وأضاف "النجار" - خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "انفراد" على قناة "العاصمة" - أن العاملين فى المناطق السياحية يتقاضون أجرًا بسيطًا للغاية، ويعتمدون فى أجرهم على البقشيش ولهذا لا يُعدّ رشوة، خاصة أن تلك الأموال تُجمع فى صندوق واحد ويتم توزيعها على العاملين بنسب معينة، متابعًا: "البقشيش تختلف تمامًا عن الرشوة، إذ إن الرشوة هى خيانة لله وللرسول".
