السبت، 23 نوفمبر 2024 05:36 ص

احنا فى خطر.. أسوشيتد برس تستغنى عن الصحفيين وتلجأ للروبوتات لكتابة المقالات الرياضية

احنا فى خطر.. أسوشيتد برس تستغنى عن الصحفيين وتلجأ للروبوتات لكتابة المقالات الرياضية أسوشيتدبرس تستغنى عن الصحفيين وتلجأ للروبوتات
الثلاثاء، 05 يوليو 2016 12:08 م
كتبت إسراء حسنى
أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعى المطورة نقلة كبرى فى كثير من المجالات خلال الفترة القليلة الماضية، فهذا النوع من التكنولوجيا يحاكى ذكاء البشر وخطواتهم بدقة بالغة، وبقدرات أعلى وإمكانيات أكثر تطورا من أى وقت مضى.
وكالة الأخبار الأمريكية الشهيرة "أسوشيتدبرس" فجرت مفاجأة كبرى بسبب إعلانها عن الاستعانة بالروبوتات والبرامج التى تعمل بقوة الذكاء الاصطناعى من أجل كتابة المقالات الرياضية، بدلا من الصحفيين الذين يقومون بنفس المهمة، وأشارت الوكالة إلى أنها ستغير شكل التغطية الرياضية المعتادة عن طريق الذكاء الاصطناعى، وستبدأ مع الألعاب الصغرى مثل دورى البيسبول، وستعمل تلك التقنيات على تحليل البيانات وكتابة القصص بالمعلومات المطلوبة.
ووفقا لما نشر على موقع ibtimes فى نسخته البريطانية، فالوكالة ستقوم بهذه الخطوة عن طريق الاستعانة ببرمجيات من Automated Insights والتى ستعمل عن طريق بيانات خاصة بالدورى من MLBAM المتخصص فى الإحصائيات الرسمية لدورى البيسبول، وعن طريق هذه الأدوات ستكون وكالة الأخبار الشهيرة قادرة على تغطية الألعاب وإنتاج القصص التى لا يستطيع الصحفيون الرياضيون من البشر القيام بها، خاصة فيما يتعلق بالأرقام والبيانات الدقيقة عن الفرق.

وقال مدير المحتوى الرياضى فى وكالة "أسوشيتدبرس"، Barry Bedlan، إنهم سيعملون على استكشاف كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعى لإثراء تقارير الوكالة الرياضية، مشيرًا إلى أن هذه القصص التى سيكتبها الذكاء الاصطناعى غير قادرة بعد على تقديم تحليل متعمق للمباريات وتحليل شامل للأحداث، مثلما يفعل الصحفيون من البشر، إلا أنها ستشمل السمات والمعلومات الأساسية للعبة.

وهذه الخطوة زادت من قلق الصحفيين والكتاب وخوفهم على وظائفهم التى بدأت الروبوتات والذكاء الاصطناعى فى السيطرة عليها، إذ لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تلجأ فيها الوكالة الإخبارية للتكنولوجيا فى محاولة لاستبدالهم، ففى العالم الماضى تم تعيين موظف آلى للعمل على استكشاف حلول إضافية وتقديم رؤى مستقبلية، ولم يكن هذا الاستخدام الأول لتقنيات الذكاء الاصطناعى، بل خلال الفترة القليلة الماضية بدأت عديد من المؤسسات فى مجالات مختلفة استخدام هذا النوع من التكنولوجيا كبديل للبشر، خاصة فى مجال الصناعة، فهناك عدد كبير من شركات صناعة السيارات التى لجأت إليها من أجل إنتاج مركبات ذاتية تسير بدون حاجة إلى البشر، كما استخدمت الصحف والشركات الكبرى روبوتات "فيس بوك" التى تعمل بالذكاء الاصطناعى للرد على العملاء تلقائيًّا، والتفاعل معهم بدون الحاجة للموظفين، وهى خدمة اشترك فيها أكثر من 23 ألف حساب تابع لشركة ومؤسسة حول العالم.


print