كتب محمود العمرى
فى شهر يوليو من العام الماضى، فوجئ الجميع بإعلان نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، عن تقديمه للحصول على قبول جامعة "هارفارد" الأمريكية على التحاقه بها لدراسة ماجستير الإدارة الحكومية، والتى تم قبوله بها، وكتب بكار حينها -فى تغريدة له، مهنئا بعيد الفطر الماضى فى يوليو عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": كل عام وأنتم بخير، بدأت دراسة ماجستير فى الإدارة الحكومية، منحة جامعة هارفارد، أسأل الله التوفيق".
ودراسة "بكار" فى أمريكا أثارت الجدل وتعرض للسخرية والهجوم، خلال الفترة الماضية وخاصة عندما قام بكار بتخفيف لحيته، حيث شن أنصار الإخوان هجوما حادا عليه، خلال فترة سفره للخارج، وقال محمد جلال، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية المؤيدة للإخوان فى بيان عبر صفحته على الفيس بوك: "نادر بكار كان معترضا على أبو إسماعيل علشان (أخذ) من لحيته أيام الرئاسة، ثم اعترض هو وحزبه على كل من حلقوا لحاهم ليحفظوا نفوسهم ودينهم، المرة دى بقى نادر حلق لحيته علشان منحة فى جامعة هارفرد مش علشان ممكن يتمسك تحرى".
اللافت فى الأمر أن "بكار" رغم دراسته فى أمريكا، إلا أن حزب النور دفع به فى الانتخابات البرلمانية السابقة فى قائمته غرب الدلتا، ولم يحالفه الحظ فى الفوز، وكانت هى الزيارة الوحيدة التى جاء لها بكار إلى مصر، لحضور مؤتمرات الانتخابية، وبعد الخسارة استقر بكار فى أمريكا لاستكمال دراسته حتى أن أنهى دراسته، وعودته مجددا إلى البلاد.
وعاد "بكار" بعد حصوله على الماجستير، وقام الحزب والدعوة السلفية بتهنئته، واحتفى شباب السلفية به عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعى، لكن اصبحت عودة "بكار" خلال الأيام الحالية، تثير التساؤلات، حول هل سيعود مجددا إلى ممارسة نشاطه داخل الحزب، أم أنها زيارة استثنائية وسيعود مجددا إلى أمريكا.
وأكدت مصادر من داخل الحزب لـ"برلمانى"، أن الحزب يتجه إلى تفعيل نشاط بكار داخل الحزب، وأنه سيقوم بإجراء زيارات للقاء مع الشباب خلال الأيام المقبلة، استعدادا للمحليات.
وأضافت المصادر، أن "بكار" سيحضر اجتماع الحزب المقبل، لمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالحزب، خلال الفترة الماضية، والتى غاب عنها، وأن هناك اتجاها لتوسيع مهامه داخل الحزب، واختياره نائبا لرئيس الحزب، والاستفادة من خبراته فى الدورات التدريبية التى يعقدها الحزب لشباب النور فى الفترة المقبلة.
