كتب مصطفى النجار
انتقد النائب إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة جمصة وبلقاس بمحافظة الدقهلية، منظومة الخبز المدعم، مؤكّدًا أن حصة ليست قليلة تذهب كعلف للمواشى والطيور، بسبب انخفاض سعره عن سعر العلف، مطالبًا بتحرير سعر رغيف العيش المدعم لأنه مثبت منذ الثمانينيات عند سعر 5 قروش.
وتساءل "عجينة" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - "هل من الطبيعى أن يظل سعر الرغيف 5 قروش من سنة 80؟ يجب أن يُرفع الدعم عنه بشكل ما، على الأقل بنسبة 50%، فى ظل انهيار الجنيه ممكن الرغيف يبقى بـ25 قرش، لأن السعر الآن يسبب كارثة، بسبب ندرته واستخدامه كعلف للماشية والطيور، ما يؤثر على توافره فى السوق، ولو بقى سعره بسعر علف المواشى محدش هيشتريه"، على حد وصف النائب.
واقترح إلهامى عجينة فى تصريحه، أن يتم توظيف الأموال التى يتم توفيرها من دعم الخبز لتمويل سلع غذائية أخرى، زادت أسعارها بمعدلات أكبر من زيادة الخبز عدة مرات، مضيفًا: "الحكومة سايبة رغيف العيش بشلن عشان تذلنا وتضحك علينا وتقول إنها بتأكلنا، حاجة مش بنستفيد منها وممكن نوفر فى القمح ونقلل استيراده".
كانت قلة استيراد النخالة "ردة الخبز البلدى" خلال الشهر الماضى، للوفاء باحتياجات السوق المحلى، قد حملت بشائر بزيادة سعر بيع الخبز البلدى، وكان سعر طن النخالة لا يتجاوز 1700 جنيه ليقفز بصورة جنونية إلى 2700 جنيه، ما زاد من تكلفة إنتاج الخبز.
يذكر أن الحكومات المتعاقبة منذ ثمانينيات القرن الماضى، ثبتت سعر رغيف العيش البلدى عند 5 قروش، وتكررت محاولات زيادة السعر بحجج زيادة أسعار النفط العالمية وزيادة تكلفة الإنتاج باستخدام الماكينات ونقل المواد الخام، وفى بداية الألفية الجديدة حاولت الحكومة زيادته بحجة زيادة تكلفة الأيدى العاملة، لكن مجلس الشعب وقتها أوقف الزيادة لـ10 قروش، وفى أواخر عهد الرئيس حسنى مبارك حاول بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل المطالبة بزيادة الرغيف لـ8 قروش، بدلا من 5 قروش، لكن قوبل المقترح بانتقادات شعبية عارمة، قبل أن يختفى بعد تفاقم أزمة طوابير الخبز وسوء حالة الرغيف، إلى أن تمّت إعادة هيكلة منظومة الخبز المدعم بالكروت الذكية.