كتبت نورا فخرى
استهل الوفد البرلمانى المشكل من لجنة الطاقة والبيئة فى مجلس النواب، برئاسة طلعت السويدى، والمتواجد فى محافظة شمال سيناء للمشاركة فى ورشة العمل التعريفية بقضية السلامة الأحيائية والقانون المتعلق بها، زياراته الميدانية برحلة إلى خليج الفيورد وقلعة صلاح الدين والوادى الملون، اليوم الخميس، وذلك للوقوف على أبرز المعالم السياحية فى سيناء، على أن تتناول ورشة العمل المقرر عقدها اليوم مناقشة التنوع البيولوجى فى مصر، والاتفاقية الدولية لصون التنوع البيولوجى والالتزامات الوطنية لمصر.
وأكد طلعت السويدى - رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، فى تصريح لـ"برلمانى" على هامش الزيارة - أهمية قانون "السلامة الأحيائية"، نظرًا لكونه قانونًا سيفيد المجتمع المصرى ويعرفه بالحيوانات والطيور التى حبانا الله بها فى مصر، وأهمية الحفاظ عليها من جانب، كما سيساهم فى حل المشكلات الاقتصادية من جانب آخر، متابعًا: "أحزننى عندما قام المواطنون بقذف الحوت الذى ظهر فى مارينا بالطوب، مع أنه لو ظهر فى بلد آخر لكانوا احتفلوا به".
من جانبه، قال مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة والمنسق الوطنى لمشروع السلامة الأحيائية ونقطه الاتصال الوطنية لاتفاقية التنوع البيولوجى، إنه تم إنفاق نحو 200 مليون جنيه لتأهيل نحو 700 شاب مصرى، من خلال الدراسات العليا المتخصصة فى مجال إدارة المحميات، مشدّدًا على أهمية إنشاء هيئة لحماية المحميات، تُسند إليها مهمة حماية الطبيعة، خاصة أن هناك مجموعة من أصل الـ700 شاب بدأوا يتوجهون للدول العربية.
وأضاف "فودة"، أن مصر ورغم جميع المشكلات التى تمر بها، لديها نماذج يُحتذى بها، ضاربًا المثال بالعالم المصرى الراحل، الدكتور أحمد زويل، الذى قدم لمصر والعالم ثروة علمية، وعلينا الاهتمام بجميع النماذج المصرية المؤهلة لأن تكون على هذا المثال، بدلا من توجيه الانتقادات لها، قائلا: "أسهل شىء لدينا الانتقاد".
وشدد "فودة" على أهمية إعداد مشروع قانون مستقل للمحميات الطبيعية، والذى من شأنه المساهمة فى حل المشكلة الاقتصادية القائمة، إذ إن هذه المحميات كانت تجذب نحو 4 ملايين سائح سنويًّا، لا سيما أن 15% من مساحة مصر محميات طبيعية، وتم قطع شوط كبير فى حماية المحميات الطبيعية، مستطردًا: "محدش يقدر يقرب لهم، كما أن مصر بها مناطق تراث عالمى كثيرة، ما يعنى أنه لا يوجد مثيل لها فى العالم".