كتب عبد الوهاب العفيفى
تناول الداعية أحمد كريمة شرح العملية الانتخابية من جانب الشريعة الإسلامية خلال المؤتمر الختامى للمرشح خالد يوسف المرشح على المقعد الفردى بدائرة كفر شكر مساء أمس الثلاثاء، قائلًا: إنه فى فقه الإسلام أن الصحابة - فى سقيفة بنى ساعدة - اختاروا أبا بكر الصديق بالانتخاب الحر المباشر ليكون خليفة رسول الله فى أول انتخاب بتاريخ الإسلام.
وقال: إنه إذا دُعى الإنسان للشهادة لابد وأن يلبى فالانتخاب شهادة ولا بد من قول الحق، الاستهانه بأداء الصوت الانتخابى يعتبر مخالفة شرعية يعود بالضرر على المجتمع، فلا ضرر ولا ضرار، والعزوف عن الانتخابات مفسدة، ولدينا قاعدة فقهية تقول: درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
وأضاف:" كريمة" أن صحيح الدين لا يهدف إلى إقامة دولة دينية وإنما دولة مدنية وأن رسول الله ما أتى ليمارس دورا سياسيا، والخلافة إنما كانت لأمور الدعوة، ولم تكن عملا سياسيا؛ كما يدعى المزايدون فى الإسلام والمتاجرون بالدين، نريد مجتمعا دينيا تعظم فيه الشعائر.
واستطرد قائلا: يجب علينا اختيار الأصلح لا الأوجه، كما قال العلماء؛ ولأن يقام العدل بغير مسلم خير من أن يقام الظلم بمسلم، ومواجهة المال السياسى والرشوة الانتخابية والفاشية الدينية، فالمال السياسى حرام، فهو رشوة، لا تبيعوا الوطن بجنيهات معدودة أو مواد غذائية، ولا تبيعو الوطن لفاشية دينية، تريد الانتماء لمبادئهم وليس لوطنهم.
إنه ينبغى للمجلس النيابى - وهو تشريعى- أن يتصدى بحزم لعدم اختطاف مصر مرة ثانية، فالإسلام يعظم ويجرم إنشاء جماعات تنسب إلى الدين.