"اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية"، مثل شعبى يقال عندما تشتد الخلافات بين أفراد المجتمع الواحد، لكن عندما يتطاول أحد الطرفين وينقلب خلاف الرأى إلى "خناقة" هذا ما لا يحتمل، معظم برلمانات العالم مرت بهذا الاختلاف الذى تتطور ليصبح"خناقة"؛ فالبرلمان المصرى خير دليل على ذلك،ح يث رصد "برلمانى" أهم الخناقات التى أدت إلى تطاول بعض النواب على بعضهم.
واقعة ضرب النائب عام 1990
حادثة "زكى بدر" أشهر "الخناقات" داخل أروقة البرلمان المصرى؛ يعتبر زكى بدر من أهم وزراء الداخلية الذين مرورا على مصر، وتركوا أثرًا عظيما بعدهم؛ فأثناء مناقشات استجواب له حول التعذيب داخل السجون عام 1990، سب زكى بدر بعض المعارضين داخل البرلمان، وتلا بعض المكالمات قامت الداخلية بتسجيلها، من هذه المكالمات واحدة تخص النائب فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد وقتها؛ وحين حاول النائب طلعت رسلان منع إمام المكالمة صفعه زكى بدر على وجهه، ثم توجه بالسباب إلى أعضاء المجلس.
واقعة النائب حسن نشأت القصاص "برلمان 2005"
نشبت مشاجرة داخل مجلس الشعب بين النائب حشن نشأت القصاص وعدد من النواب المستقلين، حيث سمح الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس النواب بتلك الفترة، بمنح الكلمة للنائب حسن نشأت القصاص، والذى قال: "أنا كنت فاكر إن المعارضة وطنية، لكن المعارضة دى بتعمل فقط لصالح أعداء مصر"، مما أغضب نواب المعارضة الموجودين بالقاعة الرئيسية لمجلس الشعب، الأمر الذى أدى إلى مشاجرة بين أحد الأعضاء ورفع الحذاء.
وتعد هذه أهم وأشهر المعارك والمشاجرات والمشادات الكلامية التى وقعت تحت قبة البرلمان وكادت أن تتحول إلى ركلات ولكمات.
واقعة وزير الإسكان والنائب محمد مرسى "برلمان 2005"
من أهم استجوابات النائب محمد مرسى داخل برلمان 2005 آنذاك، حيث نشيت مشادة كلامية بين النائب محمد مرسى وبين وزير الإسكان محمد إبراهيم سليمان، وكمال الشاذلى عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى وقتها، بسبب مطالبته بمحاكمة المسؤول إذا أخطأ.
واقعة رفع حذاء السادات لأحمد عز
تكررت أزمة الحذاء، حيث استخدمها النائب الراحل طلعت السادات عام 2006، عندما قام برفع حذائه فى وجه أمين السياسات بالحزب الوطنى المُنحَل المهندس أحمد عز قائلًا: "ممارسات أحمد عز جعلتنى أخلع حذائى عليه فى مجلس النواب؛ وذلك بسبب تلاعبه بالبورصة المصرية بالاستعانة بأحمد نظيف رئيس الوزراء السابق، حيث استولى بها على مبلغ تجاوز 2 مليار جنيه مصرى"، وكانت واحدة من أشهر خناقات البرلمان.
واقعة عمر هريدى وعلاء عبد المنعم
تبادل علاء عبد المنعم، السب والقذف ففى إحدى المناقشات كان عبد المنعم يوجه انتقادات للحكومة، إلا أن النائب عمر هريدى ثار لكرامة الحكومة، وقال فى كلمته إن عبد المنعم يتمايل يمينًا ويسارًا مثل "امرأة لعوب"، وهو ما اعتبره عبد المنعم كلامًا لا يصدر إلا عن "عاهرة".
واقعة شوبير لنائب إخوانى: "وحياة أمك مش هسيبك"
من أهم المشادات الكلامية الشهيرة داخل البرلمان المصرى،ما حدث بين نائب الحزب الوطنى المنحل، أحمد شوبير والنائب الإخوانى يسرى بيومى، حين دافع شوبير عن رجل الأعمال السعودى الذى اشترى شركة "طنطا للكتان"، فهاجمه بيومى، متهمًا إياه بأن له مصلحة، فما كان من شوبير إلا أن قال له "أنا مشبوه يا وسخ.. أنا وطنى وأشرف منك.. وحياة أمك مش هسيبك".
واقعة بدر الدين والحذاء "برلمان 2009"
فى عام 2009 رفع أشرف بدر الدين، النائب عن جماعة الإخوان المسلمين الحذاء فى وجه النائب نشأت القصاص، المنتمى للحزب الوطنى وقتها، خلال مناقشة الجهود المصرية لإغاثة الفلسطينيين فى قطاع غزة.
حيث رفع بدر الدين الحذاء، فى وجه القصاص الذى قال: "إن المعارضة تعمل لصالح أعداء مصر"، فى إشارة منه إلى حركة حماس الفلسطينية، وفى اليوم التالى رفع النائب الإخوانى حذاءه على المنصة حيث وقف على المنصة رافعا حذاءه، وقال: "كان الجلاء يتم بالدماء.. والآن يتم الجلاء بالحذاء"، فحذره فتحى سرور رئيس المجلس آنذاك من تكرار الأمر.
واقعة "برلمان 2012"
قام المحامى ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب وقتها، المنتمى لحزب الأصالة آنذاك برفع الأذان لصلاة العصر، خلال سير أعمال جلسة المجلس، مما أدى إلى اعتراض رئيس المجلس سعد الكتاتنى، قائلاً: "يا أستاذ ممدوح، لم أأذن لك بذلك، فيه مسجد تؤذن فيه"، إلا أن النائب لم يصغى له واستمر فى رفع الأذان، ما دعا رئيس المجلس إلى مخاطبته بقوله "أستاذ ممدوح إسماعيل بعد أن تنتهى من الآذان سأتحدث معك حديثًا لأنك خالفت نظام الجلسة"، وعليه سادت حالة من الهرج داخل قاعة الاجتماع.
واقعة ضرب توفيق عكاشة بالحذاء "برلمان 2016"
فى هذه الواقعة اعتدى النائب الناصرى كمال أحمد، على النائب توفيق عكاشة بالحذاء أثناء انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب المصرى، وذلك كان احتجاجًا على لقاء النائب توفيق عكاشة وقتها السفير الإسرائيلى، وكما أنه هاجم أيضاً على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
واستغل كمال أحمد لحظة دخول عكاشة مجلس النواب، وقام بخلع حذائه وأطاح به فوق رأسه.