كتب أحمد عرفة
استنكر الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، فتوى السلفيين، حول تكفير قائل كلمة "مدد يا بدوى" فى مولد السيد البدوى، موضحًا أن الكلمة لا تعنى الكفر.
وقال البهى فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الأصل فى الأفعال التى تصدر من المسلم أن تُحمَل على الأوجه التى لا تتعارض مع أصل التوحيد؛ فإن إسلامه قرينة قوية توجب حملَ أفعاله المحتملة على ما يوافق عقيدته، ولا يجوز حملها على خلاف ذلك، وتلك قاعدة عامة يجب تطبيقُها فى كل الأفعال الصادرة من المسلمين، والمدد هو طلب المعونة.
وأوضح الداعية الأزهرى، أن هناك فارقا بين اعتقاد الشىء سبب واعتقاده مؤثرا، فالمؤثر هو الخالق جل وعلا، والسبب لا يثمر بنفسه وإنما بخلق الله له، والموت عند أهل السنة والجماعة لا يعنى العدم، فالميت يحيا حياة أخرى غير التى نحياها.
وتابع البهى، قائلا: "لا فرق بين طلب المدد من الحى أو من الميت لأن الاثنين عندنا سواء، فهما مجرد أسباب والمسبب هو الله، أما من يفرق بين الحى والميت فهو الذى يعتقد أن للحى تأثيرًا فى الفعل، وهذا هو الأقرب للشرك والاعتقاد فى غير الله".
واستطرد الداعية الأزهرى،: "فى صحيح البخارى من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه: "أَنَّ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَبَنِى لَحْيَانَ، اسْتَمَدُّوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى عَدُوٍّ، فَأَمَدَّهُمْ بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَار".
وقال البهى: "إنه مهما كان الخلاف على هذه المسائل فإن الرجوع والإفتاء فيها لابد أن يكون للعلماء المعتبرين أما من يطلقون على أنفسهم لفظ السلفيين ويحشرون أنفسهم فيما ليس لهم به علم فهم السبب فى شتات وفرقة المسلمين وخروج الفتاوى الشاذة".
وكان الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، قد أكد فى تصريحات سابقة أن قول كلمة "ممد يا بدوى" فى احتفالات مولد السيد البدوى تعد شركًا.